ألمانيا لفــكّ الأغــلال الإيطالية في ربع نهائي يورو 2016

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بوردو - أ ف ب: تأمل ألمانيا في حل العقدة الإيطالية بعد ثماني محاولات فاشلة في البطولات الكبرى، عندما يلتقي عملاقا القارة العجوز السبت في بوردو ضمن ربع نهائي كأس اوروبا 2016 لكرة القدم المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو. لا تتمتع ألمانيا، بطلة العالم اربع مرات آخرها في 2014 واوروبا ثلاث مرات اخرها في 1996، بسجل ايجابي امام إيطاليا، بطلة العالم اربع مرات ايضا اخرها في 2006 واوروبا 1968، في البطولات الكبرى. سقطت 1-2 في نصف نهائي النسخة الاخيرة من المسابقة القارية عام 2012، فيما فازت ألمانيا وديا 4-1 في مارس الماضي. يصر مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف ان فريقه لا يعاني من «صدمة» إيطالية، فيما اعتبر مدرب إيطاليا انطونيو كونتي مواجهة ابطال العالم كـ«تسلق قمة ايفرست». وصحيح ان إيطاليا تتفوق في المواجهات المباشرة على ألمانيا، لكن الاخيرة توجت بلقب المونديال الاخير عن جدارة، فيما ودعت إيطاليا من الدور الأول بخفي حنين. ويصرّ الطرفان على ان المواجهة ستكون الاصعب لهما في النهائيات الحالية، ومما لا شك فيه انهما تدربا على ركلات الترجيح وراء ابواب موصدة احترازا لتعادل محتمل بعد الوقتين الاصلي والاضافي. وقال اندرياس كوبكه مدرب الحراس الألماني: «من المؤكد اننا سنستعد بأفضل طريقة لركلات الترجيح لكوننا نخوض الدور ربع النهائي، وذلك تحسبا لامكانية خوضها. لدينا معلومات عن منفذي ركلات الترجيح (في المنتخب الإيطالي) وسندرسها بشكل جيد، كما نفعل دائما. لم نخض ركلات الترجيح منذ 2006 وسنكون سعداء في حال تمكنا من تجنبها. اما في يخص ركلات الجزاء خلال المباراة، فسنرى. توماس مولر منفذ جيد ايضا، مسعود اوزيل لم يهدر سابقا اي ركلة جزاء (اأضاع ضد سلوفاكيا)، ولا اعتقد ان ما حصل سيجعله مهزوز الثقة بالنفس. واذا فرضت المجريات هذا الامر (حصول ألمانيا على ركلة جزاء)، فسيقرران في ما بينهما». نوير وبوفون ونظافة الشباك استهلت ألمانيا مشوارها بالفوز على اوكرانيا 2-صفر بهدفي شكودران مصطفى وباستيان شفاينشتايغر ثم تعادلت مع بولندا سلبا، قبل ان تضمن صدارة مجموعتها بفوز نظيف على أيرلندا الشمالية بهدف مهاجمها ماريو غوميز. وفي الدور الثاني، سحقت سلوفاكيا بثلاثية مدافعها جيروم بواتنغ وغوميز والمتألق يوليان دراكسلر. اما إيطاليا فقد ضمنت صدارة مجموعتها بعد جولتين فقط، بفوزها على بلجيكا بهدفي ايمانويلي جاكيريني وغراتسيانو بيليه والسويد بهدف ايدير، قبل ان تخسر في مباراة هامشية بالنسبة اليها امام جمهورية أيرلندا 1-صفر عندما لعب سالفاتوري سيريغو بدلا من الحارس الاساسي جانلويجي بوفون. وفي ثمن النهائي، أقصت حاملة اللقب إسبانيا عن جدارة بهدفي المدافع جورجيو كييليني وبيليه. لكن رجال كونتي يتعين عليهم ان يصبحوا أول فريق يسجل في مرمى ألمانيا في النهائيات الحالية اذا ارادوا تخطيها قبل ركلات الترجيح. وعلى الجهة الاخرى، تعرف إيطاليا بدفاع جبار اهتز مرة واحدة امام أيرلندا بعد ان ضمنت تصدرها مجموعتها، يقوده الثلاثي المرعب جورجيو كييليني (31 عاماً) واندريا بارزالي (35 عاماً) وليوناردو بونوتشي (29 عاماً)، وخلفهم الحارس المخضرم بوفون (38 عاماً). يقول طوني كروس لاعب وسط ريال مدريد الإسباني وألمانيا: «لا يعني لي ابدا ان تكون ألمانيا قد فشلت بالفوز على إيطاليا في بطولة كبرى. سيكون افضل فريق نواجهه في هذه النهائيات، انا متفائل حيال هذه المباراة». اما قلب الدفاع ماتس هوملس فيضيف: «أنا هزمتهم في نصف نهائي كأس اوروبا للشباب 2009، لذا رصيدي متوازن معهم». في المقابل، حذر لاعب إيطاليا اليساندرو فلورنتسي: «نستعد ونحن نقول: لقد فزنا سابقا وسنفوز في التالية. لا يمكننا تحقيق ذلك الا بالعمل. شاهدنا أشرطة الفيديو كما نفعل دوما، نبحث عن نقاط ضعف الخصم وهي قليلة.. الكلمات لا تفيد انما فقط العمل على ارض الملعب». ويخوض حارس ألمانيا نوير اللقاء بعد حفاظه على نظافة شباكه في خمس مباريات متتالية (مع مباراة المجر الاعدادية 2- صفر)، وهي سابقة في 108 سنوات من تاريخ الاتحاد الألماني. وتبدو تشكيلة ألمانيا في جهوزية كبرى، اذ تعافى بواتنغ من اصابة في ربلة ساقه خلال الفوز على سلوفاكيا عندما سجل هدفه الدولي الأول في 63 مباراة. وبعد ثلاث مباريات على مقاعد البدلاء، قد يشارك لاعب الوسط شفاينشتايغر أساسيا في اللقاء، وذلك بعد معاناته من اصابة في ركبته. من جهتها، تفتقد إيطاليا لاعب الوسط تياغو موتا الموقوف، فيما يغيب لاعب وسط روما دانييلي دي روسي بعد اصابته بفخذه الايمن خلال الفوز على إسبانيا. كما تعرضت إيطاليا لضربة بعد إصابة جناحها انطونيو كاندريفا خلال الفوز على السويد قبل اسبوعين. عقدة البطولات الكبرى في كأس العالم، فاز الطليان 4-3 في نصف نهائي 1970 في مباراة مشهودة، و3-1 في نهائي 1982 عندما احرزت إيطاليا لقبها الثالث ثم 2- صفر في نصف نهائي 2006 على الاراضي الألمانية في طريقها إلى اللقب الرابع. وفي نصف نهائي النسخة الاخيرة من كأس اوروبا فاز الطليان 2-1 بهدفي ماريو بالوتيلي. لم يسبق لألمانيا، بطلة العالم في 2014، ان تفوقت على إيطاليا في مسابقة كبرى، وقد خسرت امامها 15 مرة في مجمل مواجهاتهما في 33 مباراة وفازت 8 مرات فقط. واجه لوف الفشل في المواجهات ضد إيطاليا اولا عندما كان مساعدا ليورغن كلينسمان في الادارة الفنية للمانشافت اثر سقوطه في نصف نهائي مونديال 2006 على ارضه، ثم عرف ذلك مدربا بعد ست سنوات في نصف نهائي كأس اوروبا. لكنه اوضح انه تعلم الدرس من الخسارة في نصف النهائي، وبالتحديد، عدم قدرته على إيقاف صانع ألعاب إيطاليا اندريا بيرلو، قبل ان يقود ألمانيا إلى لقبها الرابع في كأس العالم بعد عامين. يمضي لوف قائلا: «المستوى في يوم المباراة سيصنع الفارق، ستكون مباراة قوية ونتيجتها مفتوحة على كل الاحتمالات»، مضيفا: «منتخب إيطاليا الحالي افضل من منتخب 2008 و2010، لديهم لاعبون أقوياء ذهنيا، ويمكنهم تحويل الكرة بسرعة من الدفاع إلى الهجوم، بشكل تلقائي، حتى من دون بيرلو».

مشاركة :