«جمعية أولياء الأمور» تطالب بإنقاذ مريضة متلازمة داون من الوزن المفرط

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بادرت لجنة الدعم والمساندة بجمعيه أولياء الأمور وأصدقائهم بالقيام بلفته إنسانية لإدخال السعادة على قلب أمل محمد علي إحدى المصابات بمتلازمة داون، وذلك بالذهاب إلى بيتها للاحتفال بالقرقاعون، نظرًا إلى استحالة خروجها من البيت للاحتفال مع قريناتها، وحضر الاحتفال بعض عضوات الجمعية وذويهم. وخلال حوارنا مع أم أمل علمنا منها أن ابنتها البالغة من العمر ستة وثلاثين عاما لم تغادر فراشها منذ عامين ونصف، نظرًا إلى أنها تعاني من السمنة المفرطة، مشيرة إلى أنها لا تعلم وزنها على وجه التحديد، لأنها عاجزة تماما عن الحركة ولا تستطيع الوقوف على الميزان، ولكن بالتقريب فإنّ وزنها يتعدى الـ 160 كيلو جرام تقريبا، هذا بالإضافة إلى معاناتها من ضعف وضمور في الساقين، مؤكدة أن ابنتها كانت تستطيع الوقوف والسير لخطوات بسيطة بمساعدتهم للذهاب إلى الحمام ولكن منذ عامين ونصف سقطت وحدث شرخ في قدمها ومن وقتها لا تستطيع القيام عن السرير، ووصل بهم الحال إلى أنهم أصبحوا يلبون كل احتياجاتها اليومية وهى على السرير الطبي لأنها لا تستطيع مغادرته، وأنهم ينقلونها بالسرير من مكان إلى أخر في المنزل، موضحة إنهم كانوا يحتاجون إلى رافعة لنقلها من على السرير إلى الكرسي المتحرك، ولكن حاليا أصبح الكرسي صغير عليها وتحتاج إلى كرسي يتم تفصيلة حسب حجمها. وتقول أم أمل إن ابنتها خضعت لعملية جراحية وهي في العاشرة من عمرها، لأنّ ساقيها كانتا تلتفان على بعضهما إثناء سيرها مما يؤدي إلى سقوطها لوجود عرق مشدود في ساقها، وظلت في الجبس شهرين ولكنها لم تستطيع السير خوفا من أن تسقط، وقد أكملت فترة دراستها في معهد الأمل وتخرجت وهي في التاسعة عشر من عمرها، ومنذ تخرجها أصبحت مغادرتها للبيت نادرة، وقد اصطحبناها مرة معنا في زيارة لشقيقتي في تاكسي العربية على الكرسي المتحرك، ولكنها سقطت من فوقه داخل التاكسي ولم نستطيع إخراجها لثقل وزنها واحتاج الأمر الاتصال بالدفاع المدني لإخراجها، وكانت هذه من أسوأ التجارب التي مرت بها، ومن يومها لم تغادر فراشها. وقد أوضحت رئيسة لجنة الأنشطة والمشاريع وعضو لجنة الدعم والمساندة بجمعية أولياء أمور المعاقين وأصدقائهم عبلة أحمد محمد، سبب هذه الزيارة المنزلية لبيت أمل قائلة: تلقينا اتصال من والدة أمل تخبرنا فيه احتياجها إلى وحدة الرعاية المتنقلة لإخراج ابنتها للترفية عنها بحضور الاحتفال بالقرقاعون، ونظرًا إلى وجود حالات كثيرة على قائمة انتظار وحدة الرعاية المتنقلة فقد درسنا حالة أمل ووجدنا أنها تستحق المساعدة، لأنّ أهلها بالفعل عاجزين عن مساعدتها نظرًا إلى معاناتها من الوزن الزائد بالإضافة إلى ضعف في عضلة الساق أدى إلى أنها لم تعد قادرة على مغادرة فراشها منذ عامين ونصف، وقد كان لدى الأسرة سيارة مجهزة برافعة ولكنها تعطلت ولم يعودوا قادرين على إصلاحها، وهى الآن لا تغادر السرير الطبي، ولم يعد حجمها يصلح لاستخدام الكرسي المتحرك، وقد اتصلنا بمركز الحراك لإرسال الرافعة والباص المجهز لاصطحاب أمل إلى الاحتفال ولكنهم اعتذروا، ولذلك قررنا الذهاب إلى بيتها للاحتفال معها في محاولة لإسعادها، ولإظهار حالتها إلى الجهات المعنية ومدى احتياجها إلى الدعم والمساندة، ونحن نرجو من الأطباء المعنيين بالأمر تحديد ما تحتاج إليه حالة أمل للتخلص من الوزن الزائد، ونطالب إحدى الجهات المسؤولة بتفصيل كرسي متحرك يناسب حجمها، وأيضا رعاية طبية متكاملة لتخفيض الوزن، والمساعدة بتقديم الوجبات الصحية اللازمة لذلك، وتخصيص جلسات علاج طبيعيي لساقيها في البيت وهذا ليس بكثير على المستشفيات الخاصة أو الحكومية لتخفيف المعاناة عن أمل وذويها.

مشاركة :