الرباعية الدولية: إسرائيل ترفض حل الدولتين وتقوض جهود السلام باستمرار

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسؤول أميركي أمس عن قلق بلاده من تلاشي أي أمل في السلام في الشرق الأوسط. وقال المسؤول الذي يعمل في وزارة الخارجية الأميركية ويرفض ذكر اسمه: «رغم ان قادة الطرفين يؤكدون دعمهم لحل الدولتين، فان هذا الاحتمال سيصبح بعيد المنال اكثر فاكثر في حال مضوا قدما بما يقومون به حاليا». وتابع ان نشر تقرير اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) حول عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين والمتوقفة منذ منتصف 2014، يشكل فرصة لاعادة اطلاقها. ويحض التقرير المكون من ثماني صفحات اسرائيل على «وقف الاستيطان» فيما يطالب فلسطين بإيقاف ما أسماه «الحض على العنف». وأكد المسؤول الاميركي «نحن قلقون جدا لأنه بدون تغييرات مهمة، فان حلا بدولة واحدة قد يصبح حقيقة، وهذا لا يفيد ايا من الجانبين». وقال «ما نركز عليه الآن هو إلى أين نمضي من هنا؟ هدفنا الرئيسي ليس إلقاء اللوم على أي كان. انما ايجاد وسائل للتحرك نحو الهدف الذي يضعه الجميع نصب اعينهم وهو حل الدولتين عن طريق التفاوض». وحذر المسؤول الاميركي من انه «لا يمكننا بكل بساطة الاستمرار في المسار المتبع حاليا». من جهته أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن قناعته بعدم وجود بديل عن حل الدولتين كطريق ممكن ووحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وعلى هامش زيارته الحالية للعاصمة الجورجية تبليسي، قال شتاينماير أمس الجمعة عن التقرير الجديد للجنة الرباعية الدولية: «لا يوجد سوى طريق واحد ذي مصداقية لإنهاء الصراع وهذا الطريق هو المفاوضات حول حل الدولتين». وتابع شتاينماير أنه «لا أحد لديه بديل معقول ومجدٍ، غير أن المضي قدما على هذا الطريق يزداد صعوبة كل يوم تقريبا». ورأى شتاينماير أن المجتمع الدولي ملزم بإظهار «سبل خروج من الطريق المسدود» بالنسبة للطرفين. وكانت الرباعية الدولية قد أصدرت تقريراً طالبت فيه إسرائيل بالتوقف عن بناء المستوطنات، والامتناع عن عرقلة التنمية الفلسطينية، وإلغاء إجراءات مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وذكر تقرير لجنة الرباعية أن السياسة الإسرائيلية «تقوض على الدوام إمكانية نجاح حل الدولتين». وأضافت اللجنة: «هذا يطرح تساؤلات مشروعة عن نوايا إسرائيل على المدى البعيد والمقرونة بتصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين بأنه يجب ألا تكون هناك أي دولة فلسطينية على الإطلاق». وحاولت اللجنة إلقاء اللوم على الفلسطينيين أيضاً فزعمت أنهم «لم ينددوا بشكل ثابت وواضح بالهجمات الإرهابية» وطالبت بالتصدي لزيادة الأسلحة غير المشروعة ونشاط المسلحين في قطاع غزة. من جهته قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التقرير «لا يزال يردد أوهاما بأن الإنشاءات الإسرائيلية في الضفة الغربية تمثل عائقا أمام السلام». بينما قال الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني إن «أي تقرير لا يتضمن انسحاباً كاملاً من حدود العام 1967 بما يشمل مدينة القدس المحتلة ولا يتضمن إقراراً بعدم شرعية الاستيطان لن يؤدي لسلام حقيقي ودائم». وجاء في التقرير «يجب أن تتحرك السلطة الفلسطينية بحزم وأن تتخذ كل الخطوات التي باستطاعتها لوقف التحريض على العنف وتعزيز الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب بما في ذلك إدانة كل الأعمال الإرهابية بوضوح». وقالت اللجنة الرباعية: إن من الضروري «إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة واحدة وسلطة فلسطينية شرعية وديمقراطية».

مشاركة :