أكد خبيران لبنانيان لـ«عكاظ» أن محاربة داعش والإرهاب في المنطقة يبدأ بإنهاء كل الميليشيات الطائفية التي انشأتها إيران من أجل ضرب وحدة واستقرار دول الشرق الأوسط. وأثنى المحلل السياسي الدكتور محمد عبدالغني على خطاب الوزير الجبير وقال لـ«عكاظ»: إن الحل الأنجع لمحاربة داعش واجتثاث الإرهاب من جذوره يبدأ أولا بتفكيك كل الميليشيات المذهبية والطائفية التي انشأتها إيران لتقويض دور الدول الذي يؤدي إلى ضرب الاستقرار في المنطقة. وأضاف الدكتور عبدالغني لـ «عكاظ»: إن هذه الأذرع من حوثيين وحشد شعبي وحزب الله وغيرها هي صورة عن الحرس الثوري الإيراني الذي نشأ وصادر قرار إيران كدولة وشعب لتتحول إلى دولة معادية للعرب والمسلمين خدمة لأجندة الولي الفقيه وحلم الإمبراطورية الفارسية». فيما قال الدكتور محمد المصري أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية لـ «عكاظ»: إن الحرب على الإرهاب ما زالت طويلة ومكلفة بشريا ولوجستيا وعليه يجب إعادة النظر بسياسة هذه الحرب الذي يجب أن تعمد أولا على إنهاء حالة الفوضى في سورية عبر رحيل الأسد فداعش ولدت بعد انطلاق الحرب السورية وتمددت إلى العراق وها هي اليوم تعيث فسادا وتدميرا ليس في دول المنطقة وحسب بل في العالم كله. هذا الإرهاب لن ينتهي إلا بإنهاء حال الفوضى التي نشأت على هامش الحرب السورية فكل الدول العربية التي ترزح تحت الهيمنة الإيرانية نرى فيها جيوشا رديفة من أجل محاربة داعش وهذه الجيوش أنشأتها إيران وتمدها بالمال والسلاح لولا من أجل تدمير مفهوم الدولة، وثانيا من أجل إطالة عمر الإرهاب في المنطقة، وثالثا من أجل استكمال مشروع التطهير العرقي باتجاه السنة في الشرق الأوسط.
مشاركة :