إمام الحرم المكي: ألحوا على الله بالدعاء لبلادكم ومن يدافعون عن ثغورها

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى الدكتور صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، واغتنام ليالي رمضان في قراءة القرآن والاستغفار، وطلب خيري الدنيا والآخرة لأنفسهم ولأهاليهم، مطالبا إياهم بالإلحاح على الله بالدعاء لولاة الأمر وللبلاد ومن يدافعون عن ثغورها. وقال الدكتور آل طالب في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: "إن شهركم الكريم الذي امتن الله عليكم به بأيامه ولياليه قد فرطت أيامه وانقضت ساعاته ولم يبق منها إلا أيام الوداع ثلاث ليال أو أربع كقطرات ماء يتصابها صاحبها إلا أن ما بقي من الشهر هو خيره وأرجاه ففيه أرجى الليالي هي ليلة القدر وفيه ليالي العتق من النار ولآخر ليالي رمضان هيبة لا تضارع فالاعتماد كل الاعتماد إنما هو على رحمة الله وحده". وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن ليلة القدر هي أفضل الليالي ليلة العتق والمباهاة ليلة القرب والمناجاة ليلة الرحمة والغفران ليلة هي أم الليالي كثيرة البركات عزيزة الساعات، القليل من العمل فيها كثير، والكثير منها مضاعف، ومن رحمة الله بعباده أن أخفى عليهم علم ليلة القدر ليكثر عملهم في الليالي العشر بالصلاة والذكر والدعاء فيزدادوا قربا من الله وثوابا وأخفاها اختبارا لهم ليتبين بذلك من كان جادا في طلبها حريصا عليها ممن كان كسلان متهاونا. وبين أن القيام مع المؤمنين نعمة عظيمة في هذه الليالي تحيي العزيمة وتذكي الهمة، قرآن يتلى وركوع وسجود ودعاء ورب كريم، مبينا أن طول القيام يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومن تأمل عدد الساعات التي فرطت منه طول العام لم ير قيام هذه السويعات طويلا يذكر بطول قيامك طول القيام بين يدي الله يوم العرض. ودعا إلى الاهتمام بزكاة الفطر وقال: إن الله شرع لكم زكاة الفطر في ختام شهركم وهي واجبة بالإجماع على القادر عن نفسه وعمن يعول، والعيد للغني والفقير والواجد والمعدم وحتى يكون عيدا فلا بد أن يفرح الجميع فوقتها من قبل العيد بيوم أو يومين فاحرصوا على أن تخرجوها على مستحقها. كما دعا خطيب المسجد الحرام الناس إلى أن يؤدوا صلاة العيد مع المسلمين وأن يصحبوا إليها أولادهم ونساءهم فهي شعيرة من شعائر المسلمين ويسن التكبير ليلة العيد وصبيحة العيد حتى يدخل الخطيب ويجهر بالتكبير في الأسواق والطرقات، موضحا أن أعياد المسلمين تميزت عن أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله وفيها تعظيم الله وذكره بالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة وتوزيع زكاة الفطر وإظهار الفرح والسرور على نعمة الدين ونعمة إتمام الصيام فابتهجوا بعيدكم واشكروا الله على التمام واسألوه القبول وحسن الختام. وفي المدينة المنورة، تحدث الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي عن فضل القرآن الذي هو أعظم رحمة وأعظم نعمة، وقال: إن القرآن به يسعد السعداء ويحرم العمل به الأشقياء. وبين أن القرآن الكريم هو أعظم معجزة لمحمد صلى الله عليه وسلم وما سمعه أحد يعلم معانيه إلا آمن بصدق يقين ومحبة وما كفر أحد به إلا عنادا واستكبارا وإعراضا، وإن هذا القرآن له سلطان وتأثير على النفوس في رمضان وفي غير رمضان وهو في رمضان أشد وأقوى في التأثير لأن النفس تصفو بالصوم والعبادات فتقبل على القرآن وتتنعم به وتضعف نوازع الشر في البدن بضعف مادة الشرور ومجانبة المحرمات، داعيا فضيلته إلى الإكثار من تلاوة وتدبر القرآن لتقوى الروح على الهوى ونوازع الشيطان. وأشار خطيب المسجد النبوي إلى أن القرآن الكريم ما نزل إلا رحمة بالعباد، وإن من تتبع الآيات والأحاديث تبين له أن السعادة كلها ترجع إلى تلاوة القرآن العظيم والعمل به قال الله تعالى (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور)، وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما، "قال رجل يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله قال الحال المرتحل. قال وما الحال المرتحل. قال الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل".

مشاركة :