ذكرت دراسة حديثة أن نسبة انتشار الهواتف النقالة في السعودية و صلت إلى ما يقرب من 200%، وهو ما يجعل سوق الهواتف النقالة في السعودية قريبة من النضج أو التشبع، و لكن ما يدهش هو أن هذه السوق مازالت تنمو على الرغم من التباطؤ المتوقع في النصف الثاني من هذا العام. وكشفت مؤسسة فيتش للتصنيفات الائتمانية، التي أجرت هذه الدراسة بأن المحرك الرئيس للنمو  في سوق النقال السعودي هو الطلب على خدمات النطاق العريض الذي عوض الانخفاض المتوقع في الخدمات الصوتية، وبالأخص للشركات الكبيرة مثل الاتصالات السعودية وشركة اتحاد الاتصالات موبايلي. وعزت فيتش أيضا الزيادة في عوائد الاتصالات النقالة إلى الزيادة المستمرة في عدد مشتركي الدفع الآجل بسبب الزيادة في استخدام البيانات، وكذلك الزيادة في عوائد قطاع الأعمال بسبب الاستثمارات الخاصة القوية. وأوضحت الدراسة بأن المحفز الرئيسي هو النمو في عدد المشتركين المحليين في النطاق العريض النقال؛ وذلك بسبب التوسع في شبكات التطور بعيد المدى، وكذلك الانتشار الكبير للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وأشارت الدراسة إلى أن مشغلي الاتصالات في السعودية مازالوا يمتلكون طاقة سعرية، وذلك لأن السوق - فيما يبدو - ما يزال مربحا لطرفي الاحتكار الثنائي على الرغم من دخول شركة زين في عام 2008. حيث كافحت زين لتأسيس نفسها خصوصا بسبب المرونة المحدودة للشركة الناتجة عن أعباء الديون الكبيرة عليها. وذكرت الدراسة بأن عوائد البيانات نمت بمقدار 25% إلى 30% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع نفسه من العام السابق. وكنسبة من إجمالي عوائد الهواتف النقالة، تتجه عوائد البيانات بسرعة لتصل إلى 25% بعد  تحقيق معدلات نمو قوية في عام 2011 والربع الأول من العام الحالي. وبحسب الدراسة، لا تزال نسبة انتشار الهواتف الذكية في المملكة منخفضة، حيث تقدر بـ 25% مقارنة بالإمارات التي تقدر نسبة انتشار الهواتف الذكية فيها بـ47%، ولكن ذلك الفارق يتلاشى بسبب العوامل الديموغرافية المواتية في السعودية، حيث إن النمو القوي والنسبة الكبيرة من الشباب في التركيبة السكانية للمملكة تمثلان الركائز الرئيسية  للنمو المستقبلي. المصدر :  samenacouncil