أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية على أن تحفيظ القران الكريم وتدريس علومه الشرعية من أفضل القرب واجل الطاعات عند الله عز وجل وماله من دور رئيسي في صلاح الأمة وعزها ورفعتها منوهاً بالمسئولية المشتركة التي تقع على عاتق الجميع من أولياء أمور ومسؤولين في ضرورة الأخذ بيد الناشئة وزرع حب حفظ القران الكريم ودراسة علومه الصحيحة على أيدي مشايخ ثقات يراعون الله في نقل الصورة الصحيحة والسليمة لسماحة الإسلام ومنهجه الحافظ لهم من المعاصي والمنكرات والأفكار الضالة والمنحرفة، جاء ذلك خلال رعاية معاليه للحفل الختامي لدورة النائب محمد يوسف المعرفي لتحفيظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية والذي أقيم في جامع ابن تيمية بالرفاع الشرقي. وأضاف محافظ الجنوبية في كلمته خلال الحفل للمكرمين (أتوجه بهذه الكلمات لمخاطبة أبنائي وإخواني من حفظة كتاب الله تعالى، هنيئاً لكم ما فضلكم به رب العباد، ولتعلمون أنكم تحملون رسالة الدعوة إلى الله، بحفظكم لآيات الذكر الحكيم، فأنتم أهل الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، شكراً لكم على ما تقومون به من تكريس أوقاتكم لرفعة دينكم والتفاني في حبه والعمل من أجله، إن حفظكم لآيات الذكر الحكيم وعملكم بما جاء في هذه الآيات العظيمة لهو الأجر الكبير الذي تحتسبونه عند الله تعالى يوم تعرض عليه الأعمال ) كما شكر سعادة النائب محمد المعرفي على إقامته هذه الدورة المباركة والقائمين عليها في مركز ابن الجزري الإسلامي ، سائلاً الله العلي القدير أن يكتب هذه الأعمال الصالحة في ميزان حسناتهم، وأن يجزيهم خير الجزاء والثواب على ما يقدمونه من جهود مخلصة في خدمة الدين الإسلامي ووطننا الحبيب. ومن جانبه أشاد النائب محمد المعرفي بما يقوم به محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة في دعم الفعاليات المجتمعية والتشجيع على إقامتها، مشيراً أن دورة محمد المعرفي الرمضانية المكثفة لحفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية تحظى بدعم واهتمام محافظ الجنوبية، وهو ما يشجعها على الاستمرار وبذل المزيد من الجهد في دوراتها القادمة، شاكراً محافظ الجنوبية على تشرفه برعايته وحضوره للحفل. وأكد النائب محمد المعرفي على أهمية إقامة مثل هذه الدورات الدينية التي تسهم في تنشئة الأبناء بصورة صحيحة وتعينهم على الفهم الصحيح للإسلام، وترسخ لديهم الأفكار الإسلامية الوسطية، وهو المنهج الصحيح للدين الإسلامي، مؤكداً أن من أعظم المهام حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه الشرعية، وهو من أساسيات الدعوة إلى الإسلام، وقال في كلمته أوصيكم بثلاثة وصايا: أولها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وثانيها: بر الوالدين، فهو مفتاح السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة. وثالثها: أوصيكم بهذا الوطن العزيز، ضعوه في أعينكم، حافظوا عليه، فهو تاريخكم وحاضركم ومستقبلكم، فشباب القرآن هم الدرع الواقي للأوطان. وأختم وصيتي بدعوتكم إلى المداومة على حفظ هذا القرآن الكريم، ومراجعته في كل وقت وحين، فهو سهل الحفظ وسهل النسيان. من هجره هجره القرآن ومن حفظه حفظه القرآن. وقد كرم بعد ذلك الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية والنائب محمد المعرفي الطلبة المشاركين والمتميزين في الدورة والبالغ عدده 30 طالباً إلى جانب مشايخ الدين والأساتذة المشرفين والقائمين عليها،تجدر الإشارة إلى أن الدورة تقام للعام الرابع على التوالي تخرج منها منذ نسختها الأولى ما يزيد على 100 طالب منهم من حفظ عددًا من الأجزاء والآخر أتم حفظه كاملًا للقرآن الكريم.