صحيفة المرصد:-نحن نراقب عبر أجهزة الراديو -يمكننا تأكيد كتيبتين -تم التأكيد حتى عبر الرؤية الجوية -نعم نعم، يمكننا سماعهم يتقدمون إلا أن شيئاً مما كان الألمان يعتقدون أنهم يرونه أو يسمعونه، لم يكن حقيقياً. خلال الحرب العالمية الثانية، قادت كتيبة سرية في الجيش الأمريكي، تعرف اليوم باسم الجيش الشبح، أكثر من عشرين عملية تكتيكية كانت نتيجتها إنقاذ عشرات آلاف الأرواح. أما مهمتها، فكانت خداع الأعداء وجعلهم يعتقدون أن الكتيبة المؤلفة من ألف شخص هي كتيبتان مؤلفتان من 30 ألف رجل. إلا أن الجيش الشبح لم يكن مؤلفاً من جنود تقليديين. وإنما كانوا بأغلبيتهم ممثلين ومصممين ومعلنين وفنانين، تم اختيارهم من أهم مدارس الفن والتصاميم في كافة أنحاء البلاد. وقد استخدم جيش الفنانين هذا قدراته الإبداعية لابتكار أشياء وهمية. طور المهندسون دبابات قابلة للنفخ، لونها الفنانون فيما بعد. هذه الدبابات يمكن أن يتكثف حجمها لتصبح قابلة للتوضيب في كيس محمول، ويتم نفخها عند الطلب، تماماً مثل القصور النطاطة. أما مهندسو الصوت فاسخدموا مكبرات صوت ضخمة لإصدار مؤثرات صوتية لدبابات وجنود يسيرون، كان قد تم تسجيلها سابقاً. وكان يمكن سماع صوت هذا الجيش المتقدم على بعد أميال. وبالإضافة إلى رسائل لاسلكية مزيفة كان يتم إرسالها عبر موجات العدو، كانوا يرسلون أيضاً ممثلين بأزياء جنرالات أو ضباط إلى المدينة لنشر المعلومات الخاطئة والإشاعات. لم ترفع السرية عن الجيش الشبح إلا عام 1996، حيث عرف العالم كله بشأن أسياد الإثارة الغامضة هؤلاء، الأبطال المجهولين للحرب العالمية الثانية. CNN
مشاركة :