أمرت روسيا جيشها اليوم السبت باتخاذ إجراءات لتعزيز امن المجال الجوي فوق بحر البلطيق بعد حوادث وشبه حوادث عززت التوتر بين حلف شمال الأطلسي وموسكو. وأمر وزير الدفاع سيرجي شويجو الجيش بتطوير "نظام لتدابير الثقة من شأنه تعزيز سلامة الطيران في منطقة بحر البلطيق"، وفق بيان لوزارة الدفاع. اتهمت دول البلطيق الأعضاء في حلف شمال الأطلسي روسيا بانتهاك مجالها الجوي بشكل متكرر خلال الأشهر الماضية وبالتحليق بأجهزة إرسال مستجيبة مقفلة وهي أجهزة تمكن الرادار من تحديد هوية الطائرات وتفادي الاصطدام. واتهمت الطائرات الروسية كذلك بالقيام بمناورات خطيرة في البلطيق منها تحليق طائرة سوخوي على ارتفاع يقل عن 50 قدما (15 مترا) فوق مدمرة أميركية في ابريل. في المقابل تعترض موسكو على استخدام طائرات التجسس الأميركية الخفية على الرادارات الروسية والتي يتعين إرسال طائرات حربية للتعرف على هويتها بالعين المجردة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة إن طائرات الحلف الأطلسي التي تطير من دون أجهزة إرسال مستجيبة "أكثر بمرتين" من الطائرات الروسية التي تقوم بذلك ووعد بطرح المسالة خلال الاجتماع المقبل لمجلس روسيا والحلف الأطلسي. وقال بيان وزارة الدفاع الروسية أنها تدرس جعل استخدام أجهزة الإرسال المستجيبة إلزاميا إذا اتخذت بلدان حلف الأطلسي تدابير مماثلة. وركزت روسيا على منطقة البلطيق في الفترة الماضية وأعلن شويجو الأربعاء تعزيز أسطول البلطيق الذي أقيل قائده سيرغي كرافتشوك وعدد من ضباطه الأسبوع الماضي. ;
مشاركة :