“متعددة الجنسيات” تعيد صياغة استثماراتها في المنطقة بهدف التوسع

  • 1/28/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مع تحسن التوقعات الاقتصادية، تظهر الشركات متعددة الجنسيات رغبة في التوسع الدولي في أسواق جديدة، ووفقا لأحدث مسح سنوي أوروبي أجرته شركة الاستشارات العقارية العالمية سي بي آر إيه، فإن 30 بالمئة من الشركات التي شملتها الدراسة حددت منطقة الشرق الأوسط كوجهة محتملة للتوسع خلال العامين المقبلين، ارتفاعا من 24 بالمئة في عام 2012. ويجمع المسح، آراء صُناع القرار العقاري لشركات عالمية تشغل مقارها مجتمعة نحو 2.7 مليار قدم مربع (250 مليون متر مربع) في جميع أنحاء العالم. ويوضح الاستطلاع أن أكثر من نصف الشركات 56% حددت ميزة الوصول إلى أسواق وعملاء جدد المحرك الرئيسي لقرار تحديد مواقع التوسع، وتعتبر هذه الشهية الجديدة للتوسع كلا من الهند وإفريقيا الوجهات الأكثر جاذبية، فعند الطلب من المشاركين في المسح تحديد الوجهات التي يهدفون مد عملياتهم إليها، اختار 48 بالمئة منهم الهند (ما يعد ضعف رقم في عام 2012 الذي كان 24 بالمئة)، بينما انخفضت نسبة جاذبية الصين من 60 بالمئة في 2012 إلى 42 بالمئة هذا العام، وهناك أيضا زيادة كبيرة في عدد الشركات التي تعتزم التوسع في إفريقيا، حيث صرح ثلث المستطلعين [ 34 بالمئة ] تطلعهم للتوسع في القارة السمراء، مقابل الخُمس في 2012 [ 21 بالمئة]. وتتميز كل من الهند وإفريقيا بالنمو السكاني والاقتصادي السريعين، إلى جانب زيادة الشفافية وتحسين البنية التحتية، وإزالة العديد من العقبات التقليدية للدخول. وقال نِك ماكلين، العضو المنتدب في سي بي آر إي الشرق الأوسط: “يشهد الشرق الأوسط نموا اقتصاديا وسكانيا قويا ويمثل فرصا استثمارية كبيرة للشركات العالمية، ولا تزال دبي، كونها المركز التجاري والسياحي للمنطقة، نقطة محورية بين قائمة الوجهات المفضلة للشركات العالمية التي تتطلع للتوسع في المنطقة أو السوق الإفريقية المربحة. وقد أثار إعلان فوز دبي باستضافة معرض إكسبو العالمى 2020 في نوفمبر من العام الماضي المزيد من هذه المشاعر الإيجابية، وعلى مدى السنوات الست المقبلة سنرى نموا وتطويرا قويا للأصول العقارية”. ويظهر الاستطلاع زيادة ثقة الشركات في الانتعاش الاقتصادي، مع تحديد أقل من نصف المستطلعين [46٪] الاقتصادات الضعيفة كمصدر قلق، مقارنة مع 70 بالمئة في عام 2012، الذي فيه كانت التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة في أوروبا عاملا رئيسيا في وضع الاستراتيجية العقارية، مع كون إدارة التكاليف الهدف الرئيسي. كما أن التحول في تركيز الشركات على المستقبل أعاد صياغة العمليات العقارية للشركات. فهناك الآن رغبة أكبر لزيادة المواءمة بين الأنشطة العقارية وأهداف العمل الأوسع، مع إشارة 72 بالمئة من الشركات التي شملتها الدراسة إلى هذه النقطة باعتبارها مجالا للتحسين، وهو ما يعني أنه بوجود الإدارة الصحيحة، يمكن للعمليات العقارية للشركات أن تصبح محركا للنمو المستقبلي.

مشاركة :