بعد العلاقة المهنية والشخصية الجيدة التي جمعتهما، يبدو أن الجرّة انكسرت بين النجمتين سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم، فإثر «زكزكات» مضادة بين نوادي معجبيهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تحمل في شكلها كما في مضمونها نية صافية، خرجت الحرب إلى العلن بعد اتهام نجيم عبد النور بتحريض جمهورها ضدّها، وذلك عبر تغريدة لها، واصفة إياها بسخرية {المعلمة}. تحقق نادين نسيب نجيم في مسلسلها الرمضاني «نص يوم» نجاحاً كبيراً نظراً إلى دورها الاستثنائي فاستطاعت من خلال «ميسا» تجسيد شخصيات متنوعة ومتناقضة ومركبة، وأعطت لكل واحدة حقّها بشكل كامل، فأقنعت المشاهد. من الطبيعي ألا يروق هذا النجاح للبعض، خصوصاً معجبي فنانات منافسات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتعلقون بشكل أعمى بالفنانة التي ينتمون إليها، ويعتبرون، بمنطقهم، أنه لا يحق لأحد النجاح والتميز غير «محبوبتهم»... هذا الواقع ليس بجديد، فثمة خلافات تنشب بين بعض النجوم بسبب تغريدات نوادي معجبيهم المضادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها الحرب التي أعلنتها نادين نسيب نجيم على سيرين عبدالنور. انتقادات قاسية فقدت نادين نسيب نجيم صبرها وانفجرت غضباً بعد تغريدات ساخرة من معجبي سيرين عبدالنور، انتقدوا فيها أداءها التمثيلي وموهبتها، وهاجم بعضها مسلسل «نص يوم» واصفاً إيّاه بالعمل الفاشل والممل، ما دفعها، بعد تغريدة ساخرة تلقتها من حساب وهمي، إلى الرد: «فيكن تروحوا تنضبوا عند معلمتكن قرفتونا كل السهرة نكش دبان وبرغش كفانا زبالة»، في إشارة إلى أنّ سيرين عبدالنور هي «المعلمة» ولكن من دون أن تسميها. لا شك في أن ردّ نجيم جاء متسرعاً وانفعالياً في غير مكانه، فلو ترفعت عن الردّ واستمرت تتمتع بالنجاح الذي تحققه في السباق الرمضاني، لما أدخلت نفسها في قيل وقال وجدل مع معجبين يغردون من دون تفكير، ولما أدخلت نفسها في حرب مع زميلة كانت تربطها بها علاقة صداقة ومحبّة. ولو سلمّنا جدلاً أن عبدالنور راضية عن سخرية معجبيها، لن تعود تغريدة نجيم الغاضبة والمتسرعة عليها بأي فائدة، بل على العكس أدخلتها في متاهات كانت بغنى عنها، فردت بلغة بعيدة عن الرقيّ لم تعودنا عليها، تضمنت عبارات دون المستوى المطلوب كالزبالة والذباب وغيرها... لقاء جاف وتهنئة قام المنتج صادق الصباح سحوراً رمضانياً جمع ممثلين وفنانين وإعلاميين، حضرته سيرين عبدالنور ونادين نجيم، ورغم الجفاء الذي بدا واضحاً بين النجمتين اللتين لم تلقيا تحية مباشرة على بعضهما البعض، إلا أن عبدالنور، في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية خلال الإفطار، وفي ردّها على سؤال حول الأعمال الدرامية التي تابعتها في الـ 2016 وإلى من تقدّم التهنئة من زملائها، ذكرت مجموعة لا يستهان بها، إلا أن الجزء الأهم من الإجابة تجلّى بـ: {أهنئ من قلبي تيم حسن المبدع الذي عمل في مسلسل «نص يوم»، وأحييه على جهده وتعبه، ومبروك لزميلتي التي أعبّر دائماً عن فخري بها، نادين نسيب نجيم، وأبارك لها أمام الجميع على نجاحها في مسلسل «نص يوم»، بعدما كنت باركت لها على نيلها الـ{موركس دور». نبش الماضي نُشرت قبل أسابيع صور من كليب قديم لجورج وسوف بطلته سيرين عبدالنور، مرفق بخبر عنوانه «شاهد كيف كانت سيرين عبدالنور»، في محاولة لإزعاج سيرين وإبراز تغير ملامحها الخارجية واتهامها بإجراء جراحات تجميل، إلا أن هذا الموضوع لم يؤثر عليها خصوصاً أنها بدت شابة بكامل جمالها وأنوثتها، لكن المثير للاستغراب أنه، بعد فترة بسيطة، انتشرت صور لنادين نسيب نجيم على مواقع التواصل الاجتماعي، تعود إلى 2004 أي الى السنة التي أنتخبت فيها ملكة لجمال لبنان، وكان تلميح إلى التغيير الذي طرأ على شكلها وتأكيد أنها خضعت لجراحات تجميل، في ظل الإشادة بإطلالاتها في مسلسل «نص يوم»... دفعت هاتان الحادثتان البعض إلى التكهن حول ما إذا كانت جهات معينة تعمل على توسيع الشرخ بين الفنانتين لأسباب ومصالح ما زالت مجهولة. ردود سيرين ليست المرة الأولى التي تواجه فيها سيرين عبدالنور حروباً مع زملائها، فالجميع يذكر ردّها على يوسف الخال وشقيقته الممثلة ورد وزوجته نيكول سابا، بطريقةٍ غير مباشرة، بعدما تعرضت لهجوم منهم، فغردت على «تويتر»: «مش يعني إذا قلبي طيب يعني هبلة.. وإذا بصلي وبسامح يعني فيك تأذيني... مش يعني إذا بطنش يعني ما بعرف... وإذا ما بحكي يعني بسيطة... مش يعني إذا لسانك طويل وعلى الطالع والنازل بتدق بكرامتي يعني أنا بغيبوبة وإذا الوفاء مش شامم ريحتو مش يعني أنا ظالمة». أضافت: {ولك آخ على زمن صار الـ بني آدم مسكوناً بالشر والحسد والأذية عن قصد وعن نية.. وعن تصور وتصميم.. ولك كرمال شو نميمة وحقد وتركيبات وتأليف وإشاعات.. بهدف شو؟ أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون يقترفون، يقولون، ويسببون». كان يوسف الخال ردّ على عبدالنور بعد إطلالتها في أحد البرامج التلفزيونية وقولها إنه يتأثر برأي زوجته الفنانة نيكول سابا وشقيقته الممثلة ورد الخال. بعدما شاركتا في بطولة «24 قيراط»، وقع خلاف بين سيرين عبدالنور وماغي بو غصن، على خلفية تصريحات الأولى بأنها تتعرض لمؤامرة من القيمين على العمل، وتم تعديل مشاهدها وتقليصها، ما جعلها تظهر كبطلة ثانية وثالثة حسب قولها، مشيرة إلى انها أخطأت بتوقيع العقد قبل قراءة النصّ. ردّت بو غصن على عبدالنور قائلة: «حقوق سيرين كانت محفوظة وكل شيء كان على الهواء ولم تطلب شيئاً إلا وتمت تلبيته... أنا كنت ممثلة ولم أكن في المسلسل زوجة المنتج، وبإمكانكم أن تسألوا كوادر العمل حول ذلك. فما الذي تريده سيرين أكثر من ذلك؟».