تستعد مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في الكويت، لإصدار معجم شعري يضم شعراء العربية على مدى خمسة قرون ونصف القرن من الزمن. المؤسسة، في بيان لها، تلقت «الراي»، في القاهرة نسخة منه، قالت إنها قررت أن تطلق عليه اسم: «معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات». وأضافت، إنه يأتي استكمالا للمعجمين اللذين أصدرتهما المؤسسة وهما معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين ومعجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين. المؤسسة شكلت لجنة لهذا الغرض تتألف من نخبة من المتخصصين في مجال المعاجم واللغة العربية والتي اجتمعت أخيرا في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في الكويت لوضع التصورات شبه النهائية للشكل والمضمون الذي سيكون عليه المعجم. وذكرت، أن الاجتماع، كان برئاسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين والأمين العام للمؤسسة عبدالرحمن خالد البابطين والمشرف على المخطوطات في وزارة الثقافة المغربية الدكتور عبدالعزيز الساوري، وأستاذ الأدب العربي في جامعة القاهرة الدكتور محمد عبدالحميد سالم، وأستاذ الأدب العربي في جامعة بابل في العراق الدكتور عباس هاني الجراخ، وأستاذ الأدب العربي في جامعة الجزائر الدكتور أحمد فوزي الهيب، ومن اليمن المتخصص في التراث بالمركز الثقافي في أبوظبي عبدالله الحبشي، وأستاذ الأدب العربي في جامعة الإسكندرية الدكتور محمد مصطفى أبوشوارب. وقال عبدالعزيز سعود البابطين: «إن التحضيرات الأخيرة قد بدأت لإنجاز هذا المعجم الذي يغطي حقبة صعبة من تاريخ الشعر العربي، فإلى جانب كون المعجم يمتد على مساحة زمنية كبيرة تصل إلى خمسة قرون ونصف القرن من الزمن، فهناك صعوبة في العثور على القصائد بسبب الأوضاع غير المنتظمة التي كانت تمر بها «الدول والإمارات العربية» آنذاك وما تعرضت له بعض الأماكن من خراب ودمار». وأضاف: «هذه الصعوبات لم تشكل عقبة أمام الباحثين الذين يعملون بدأب لاستكشاف الشعراء والعثور على قصائدهم لإظهارها للنور، كون هذه الفترة تعد غنية بالشعر وكثير منه ما يزال مجهولا، وقد حرصنا في المؤسسة على إعطاء الشعر العربي حقه ووثقناه في معاجم كي يستفيد منها الباحثون والدارسون، وصونا له من الضياع».