ضمن جهودها الإغاثية في القرن الإفريقي، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» حملتين إغاثيتين، تتضمنان مساعدات تموينية لـ1770 أسرة فقيرة ومتعففة في عدة مناطق محيطة بالعاصمة جيبوتي، بتكلفة إجمالية تجاوزت 600 ألف ريال، أفاد منها حوالي 10 آلاف شخص، معظمهم من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن. تم اختيار هذه الأسر بناء على مسح ميداني قامت به جمعية سنابل الخير، شريك راف في جيبوتي، التي بدورها أشرفت على توزيع السلال الغذائية إلى مستحقيها. تضمنت السلال الغذائية المقدمة كميات تكفي لمدة 3 شهور للأسرة المكونة من 5 إلى 7 أفراد، وهي: (جوال أرز، جوال دقيق، جوال سكر، 6 لترات زيت، عبوة حليب كبيرة، كرتون معجون صلصة، بسطة، تمور). وتأتي هذه المساعدات في الوقت الحالي للتخفيف من ظروف المعاناة التي ألمت بالكثير من الأهالي نتيجة للجفاف المستمر منذ سنوات، الذي تسبب في صعوبة الحياة خاصة في الأماكن الرعوية والزراعية التي تعتمد على الأمطار، ونتج عنه سوء التغذية خاصة لدى الأطفال الصغار. هذا الأمر الذي دفع مؤسسة «راف» لتقديم سلال غذائية للأسر الفقيرة والمتعففة والفئات الأشد احتياجا من الأرامل والأيتام وكبار السن وأصحاب الحاجات الخاصة، ممن لا يقدرون على الكسب، وممن هم في أمس الحاجة لمن يمد لهم يد العون ويساعدهم في محنتهم. ستسهم هذه الإغاثات في تفريج كرب إخواننا والتنفيس عنهم، والتخفيف من غلاء الأسعار الذي ترتب على الجفاف، والإسهام في تحسين الوضع الصحي الناتج عن سوء التغذية. وقد حضر توزيع الإغاثات وأشرف على توزيعها المسؤولون في جيبوتي، منهم وزير الشباب والرياضة ومحافظ محافظة تجورة إحدى المحافظات المجاورة للعاصمة جيبوتي، التي تم توزيع المساعدات بها. وعبَّروا عن شكرهم لمؤسسة «راف» وجهودها التي تسهم في تنمية جيبوتي، وعلى هذه المشاعر الإنسانية النبيلة في نجدة أشقائهم في جيبوتي، ومساعدتهم للأسر المحتاجة وخاصة أسر الأيتام والأرامل، لتجاوز المحنة التي تمر بها البلاد بسبب الجفاف. ويعيش %75 من سكان جيبوتي تحت خط الفقر طبقا لتقرير البنك الدولي، وذلك نتيجة الجفاف واستقبال عدد كبير من اللاجئين على أرضها، ويعانى أكثر من %30 من الأطفال من سوء التغذية والعديد من الأمراض القاتلة نتيجة سوء التغذية. وتهتم مؤسسة «راف» بجيبوتي اهتماما كبيرا، وتوليها عناية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات التعليمية، والمساجد، والآبار، والمراكز الإسلامية، ومراكز تحفيظ القرآن، والمشاريع الطبية، والمشاريع التنموية، والمشاريع الإغاثية، وهذا المشروع الإغاثي المنفذ حلقة ضمن حلقات الاهتمام والرعاية التي توليها مؤسسة راف للعمل الإنساني في جيبوتي. وترحب مؤسسة «راف» بكل من أراد الإسهام في مثل هذه الجهود الإنسانية من المحسنين والمحسنات داخل قطر، سواء كانت مادية أو عينية في نشاطاتها الإنسانية المتعددة والمتنوعة التي شملت 97 دولة حول العالم، والمؤسسة ترحب وتتلقى إسهامات الأفراد أو المؤسسات عبر مقرها الرئيسي والخط الساخن 55341818، أو عن طريق التحصيل المباشر بالمحصل السريع أو رسائل sms عبر موقع المؤسسة.;
مشاركة :