لا أعرف المعنى الحقيقي لكلمة "القيلولة" وأن كانت هناك تفسيرات كثيرة "للقيلولة" بمعجم المعاني الجامع ومعجم عربي عربي ولكن من المتعارف عليه خاصة في المجتمع الكويتي بتداول الناس كلمة "القيلولة" أي أخذ راحة قصيرة خاصة بعد تناول وجبة الغداء في فترة الظهيرة البعض يسميها "قرطوعة" ومعناها نوم قصير للراحة حسب معلوماتنا المتواضعة. وهناك دراسة أجريت في الكلية الأمريكية لأمراض القلب أفادت بأن "القيلولة" لمدة تتجاوز 40 دقيقة قد تزيد من ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكلسترول وزيادة الدهون في منطقة الخصر. وأن النوم لمدة تصل إلى 90 دقيقة خلال اليوم تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 50% . وهذه المخاطر تتعلق فقط بأوقات "القيلولة" الطويلة ومع ذلك فإن الدراسات الطبية والأبحاث العلمية تتضارب بشأن أثر "القيلولة" الإيجابي والسلبي على صحة الإنسان ومع ذلك تتفق جميع الدراسات الطبية والأبحاث العلمية أن النوم لفترة وجيزة بالنهار للاستراحة لا يعوض قلة النوم بالليل . لذلك على المرء أن ينام على الأقل 8 ساعات بالليل ليستمتع بصحة جيدة ويتجنب الاضطرابات الجسمانية والإرهاق والتعب التي تؤدي لأمراض خطيرة لا يحمد عقباها . فعلينا إذن وحسب الدراسات والأبحاث الطبية والعلمية وهذا الكلام ليس من عندنا وإنما من أقوال الأطباء والمختصين ومن خلال الاستفتاءات والإحصائيات وأخذ آراء كثير من الناس التجارب على مدة "القيلولة" بنومهم بألا تتعدي 20 دقيقة حيث أنه لا يوجد أي ضرر إذا كانت "القيلولة" للراحة في أي وقت سواء بعد عناء العمل أو بعد أخذ وجبة ثقيلة وليس لها وقت محدد في فترة النهار وفي نفس الوقت احذروا "القيلولة" الطويلة فهي ضارة لصحة الإنسان حسب ما تقول الدراسات والأبحاث الطبية والعلمية . آخر الكلام : كلنا نلاحظ أن العاملين في النهار أو في الليل بمختلف مرافق الدولة أو أي جهة أخرى سواء في الكويت أو في مختلف دول العالم إن العاملين الذين يعملون في تلك الجهات خاصة إذا كانت فترة العمل طويلة هناك راحة لمدة ساعة أو أقل سواء لأخذ وجبة خفيفة ليعاودوا بعد ذلك مزاولة العمل بهمة ونشاط أو أخذ "قيلولة" قصيرة وهم جالسين على المقعد يساعدهم على مزاولة أعمالهم بهمة ونشاط في فترة الاستراحة بعد هذه الوجبة الخفيفة أو "القيلولة" المريحة التي لا تتعدى 20 دقيقة . وما ذكرناه تجارب ودراسات على مضار "القيلولة" الطويلة وفي نفس الوقت فوائد "القيلولة " القصيرة أو "القرطوعة" بنوم مؤقت لا يعوض طبعا النوم في الليل الطويل والمحظوظ الذي ينام طويلا في الليل خالي البال بعيدا عن التفكير في مجريات الأمور الحياتية المتعددة التي تشغل بال إنسان هذا العصر الملئ بمشاكل الحروب والقتال وكل ما هو مضر للإنسانية وينساها في فترة نومه ليعاود بعد الاستيقاظ ليتذكرها وكلنا نعيش هذا الهم المزعج والقاسي وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com