الإسكندرية: سوسن أبو حسين ارتفعت أصوات الطلبة العرب والأفارقة على أرض المركز الرياضي التابع للقوات المسلحة بمدينة الإسكندرية، مرددة شعار غطته أحداث السنوات الأخيرة الصعبة «تحيا الأمة العربية»، بمناسبة تخرج طلبة النقل البحري والتكنولوجيا الدفعة الـ80. ومع تحية الأمة العربية خرجت دعوات من بين جمهور الحضور وأهالي الطلبة تدعو لعودة المنطقة للاستقرار والأمن. وحين جاء ذكر اسم قائد الجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، كانت المشاهد لها بعد آخر حيث اشتعلت الحماسة والتصفيق الحاد داخل قاعة الاحتفال فرحا وطربا، خصوصا أن القاعة واحدة من دور القوات المسلحة، وكان الحضور من المصريين والعرب والأفارقة يحتفلون معا بتخرج جيل جديد من الشباب للعمل منتشرا في أعالي البحار. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أكد مساعد الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، أنه يعتزم توقيع مذكرة تفاهم مع البحرية الدولية بالسويد، وأنه جرى دعوة رئيس الجامعة البحرية الدولية وسكرتير عام المنظمة البحرية الدولية في مارس (آذار) القادم لزيارة الأكاديمية، كما جرى توقيع مذكرة تفاهم مع «الاتحاد الإسلامي لملاك البواخر» في دبي و«شركة الملاحة العربية المتحدة» و«هيئة موانئ دبي العالمية» وشركتي «ووتر» و«بوربون» للخدمات البحرية، بالإضافة إلى أنه جرى عمل ورشة عمل تحت رعاية جامعة الدول العربية بعنوان «التعليم والتدريب البحري في المنطقة العربية والتحديات ومستقبل العمالة البحرية»، وجرى عرض توصياتها على مجلس وزراء النقل العرب، الذي أصدر قراره باعتماد هذه التوصيات ويجري تفعيلها. وأشار رئيس الأكاديمية إلى أنه جرى خلال الفترة الماضية «تنفيذ الكثير من الأنشطة والمؤتمرات التي تصب نتائجها في مصلحة أبنائنا الطلاب خريجي الأكاديمية». وأعرب عن سعادته باحتفال الأكاديمية العربية بتخريج دفعة جديدة من أبنائها الذين اجتهدوا وتحملوا عناء تحصيل العلم لتحقيق الحلم، وهي الدفعة الـ80 من طلبة الدراسات الأساسية لكلية النقل البحري والتكنولوجيا، مؤكدا أن الأكاديمية ترى في الخريجين نتاج جهد وعمل خلال أربعة فصول دراسية جرى إعداد الطلاب فيها على أعلى مستوى علمي طبقا لأحدث المناهج الدراسية العالمية، مطالبا الخريجين بأن يكونوا خير سفراء للأكاديمية في جميع المحافل الدولية، التي هي فخر واعتزاز لكل من ينتمي إليها. وقدم الشكر والتقدير إلى جامعة الدول العربية والدول الاثنتين والعشرين الأعضاء الذين لم يبخلوا بتقديم الدعم الكامل للأكاديمية حتى تصل الأكاديمية إلى ما وصلت إليه اليوم على المستوى العربي بصفة خاصة والمستوى العالمي بصفة عامة، تنافس فيه أعرق المؤسسات التعليمية العالمية.
مشاركة :