التايلانديون يبرعون في «سكرابل» من دون تحدث الإنجليزية

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هم لا يتحدثون اللغة الإنجليزية، إلا أن لاعبين تايلانديين عدة في لعبة سكرابل يعتبرون من بين الأفضل في العالم على ما يظهر من خلال البطولة السنوية لهذه اللعبة التي تستضيفها بانكوك حتى اليوم. كومول بانياسوفونليرت وهو مبرمج معلوماتية في الحادية والثلاثين من العمر، هو اللاعب مصنف ثالثاً في العالم في هذه اللعبة التي تتطلب معرفة واسعة بمرادفات اللغة الإنجليزية. ويؤكد هذا الرجل أنه حفظ عن ظهر قلب 90% من القاموس الإنجليزي إلا أنه عاجز عن تفسير معنى غالبية هذه الكلمات. ويوضح باللغة التايلاندية بدأت أولاً بحفظ الكلمات القصيرة ثم الكلمات الطويلة مضيفاً أنه يحاول أن يمضي ما لا يقل عن نصف ساعة في اليوم لإثراء مرادفاته. ويشكل تسجيل نحو ستة آلاف شخص للمشاركة في البطولة التي تستمر ثلاثة أيام مؤشراً إلى شعبية هذه اللعبة في تايلاند ، التي توج سكان منها أبطالاً للعالم رغم المستوى المتدني للغة الإنجليزية فيها. أمنواي بلوينسا غنغام الذي أسس أول جمعية للعبة سكرابل في المملكة في ثمانينات القرن الماضي، بذل جهوداً كبيرة من أجل نشر هذه اللعبة في بلاده. وباتت هذه اللعبة اليوم من الألعاب المفضلة لدى معلمي المدارس التايلانديين الذين يستخدمونها كأداة لتعليم اللغات. ويقول بلوينساغنغام إن ثلث المدارس في البلاد تقريباً لديها نواد للعبة سكرابل. ويضيف لوكالة فرانس برس لكن لم نتوقع يوماً أن نصبح أبطالاً للعالم في هذه اللعبة. ويظهر نجاح كومول ومواطنيه من النخبة التايلاندية في سكرابل أن هذه اللعبة تستند إلى التحليل الذهني أكثر منه إلى الدراية باللغة. ويؤكد جون وليامز المدير السابق للجمعية الوطنية للسكرابل في الولايات المتحدة أن سكرابل عند أعلى المستويات هي لعبة رياضيات. فكل شيء رهن بالاحتمالات وإدارة الأحرف التي يسحبها اللاعب. ويضيف لا حاجة لمعرفة معاني الكلمات. وأمام الكلمات المعقدة التي شكلها اللاعبون منذ اليوم الأول من المسابقة، واجه الكثير ممن تعد الإنجليزية لغتهم الأم صعوبة في تفسيرها مثل كلمة زوتي، وهي مرادف نادر الاستخدام لكلمة تعني تجويفاً صخرياً صغيراً.

مشاركة :