بدأت القوات العراقية، أمس، عملية واسعة لتحرير منطقة جزيرة الخالدية، شمال مدينة الرمادي، من سيطرة تنظيم «داعش»، الذي تعرّض إلى هزيمة كبرى في الفلوجة، في وقت اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين، بشأن عدد من الملفات الإقليمية. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن «عملية تحرير جزيرة الخالدية من دنس عصابات (داعش) الإرهابية انطلقت بمشاركة قطاعات الفرقة الـ10 والفرقة الثامنة التابعة لقيادة عمليات الأنبار». وتشارك كتيبة الدبابات التابعة للفرقة المدرعة التاسعة والجهد الهندسي والمدفعي، بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف لتحرير ما تبقى من أرض الأنبار. بدوره، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن «العملية انطلقت من محورين: الأول منطقة البوعبيد شمال غرب جزيرة الخالدية، والمحور الثاني منطقة البوبالي شمال الجزيرة»، مشيراً إلى أن مقاومة (داعش) في الجزيرة «تقتصر على مفارز تتم معالجتها والتقدم نحو الأهداف المرسومة». واستعاد الجيش السيطرة على مدينة الرمادي كبرى مدن الأنبار أواخر العام الماضي، لكن المناطق الزراعية الواقعة عبر نهر الفرات شمال المدينة، وهي منطقة زراعية واسعة ظلت بيد «التنظيم». وبيّن المحلاوي، أن «أهمية جزيرة الخالدية تأتي لوقوعها على الطريق الدولي السريع، الذي يربط بغداد بالأردن وسورية مروراً بالرمادي، وإعادة فتح هذا الطريق لها أهمية استراتيجية واقتصادية للبلد، والسيطرة على الجزيرة تعني أن السلطات العراقية فرضت سلطتها على الطريق الدولي». من ناحية أخرى، اتفق وزيرا خارجية مصر والعراق على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين، بشأن عدد من الملفات الإقليمية. وقالت الخارجية المصرية، إن «تطورات الأوضاع الإقليمية استحوذت على شق كبير من المحادثات التي تطرّقت إلى الأوضاع في سورية واليمن وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب، فضلاً عن العلاقات العربية مع دول الجوار الجغرافي للمنطقة العربية». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بحث أمس، مع شكري، القضايا المشتركة بين البلدين.
مشاركة :