تظاهرات حاشدة تغلق قلب لندن للاعتراض على مغادرة «الأوروبي»

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تجمع الآلاف في تظاهرات حاشدة بقلب العاصمة البريطانية لندن، أمس السبت، في موجة غضب للاحتجاج على تداعيات استفتاء الخروج من الاتحاد الأوربي، وسط مشاورات موسعة من قبل الساسة في بريطانيا، ومطالب القادة الأوربيين بسرعة الخروج من التكتل. احتشد آلاف المتظاهرين في وسط لندن، ونظم المحتجون مسيرات احتجاجية على نتيجة التصويت في الاستفتاء الذي جرى الشهر الماضي وأيد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي نتيجة أدخلت البلاد في فوضى سياسية ورفضها أغلب سكان العاصمة. والتفّ الكثير من المتظاهرين بعلم الاتحاد الأوروبي، بينما رفع آخرون لافتات مؤيدة للبقاء في التكتل وهتفوا: «ماذا نريد أن نفعل؟ نبقى في الاتحاد الأوروبي». وقال ناثينيل سامسون (25 عاما) وهو متظاهر من هيرتفوردشاير شمالي لندن: «لقد صدمت حقّا في الصباح التالي للتصويت.. أشعر بقلق شديد على مستقبلي.. أنا في المسيرة لأعبر عن استيائي. وتابع: «أنا أقبل بالنتيجة لكن فقط لنظهر أننا لن نقبلها بهدوء» وصوتت لندن في الاستفتاء بنسبة %60 لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وأجري الاستفتاء في 23 يونيو مع تأييد واسع بين أوساط الشبان للبقاء في التكتل، لكن النتيجة الإجمالية للبريطانيين جاءت مؤيدة للانسحاب نسبة 52 بالمئة. وقال منظم المسيرة كيران ماكديرموت وهو أحد خريجي جامعة كينجز كوليدج: «يمكننا أن نمنع خروج بريطانيا من الاتحاد برفض القبول بالاستفتاء بوصفه له القول الفصل في الأمر وقد نرفع بذلك أيدينا عن زر التدمير الذاتي»، وتابع: «أن القول النهائي يجب أن يكون للبرلمان». وتسبب تأييد التصويت للانسحاب في معركة داخل حزب المحافظين الحاكم بشأن من سيخلف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي أعلن استقالته بعد النتيجة. كما ثارت خلافات داخل حزب العمال المعارض بعد أن صوت أغلب نواب البرلمان لسحب التأييد من جيريمي كوربين زعيم الحزب بعدما وصفوا مساهمته في الحملة المؤيدة للبقاء قبل الاستفتاء بأنها كانت فاترة. وداخل السلطة أثار المرشحان الأوفر حظّا لتولي رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لديفيد كاميرون غضب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، بتأكيدهما الجمعة، أنهما لن يبدءا إجراءات الخروج من الاتحاد قبل نهاية 2016 إن لم يكن بداية 2017. وقال مايكل جوف: إنه لا يتوقع تفعيل المادة 50، أي الإجراءات الرسمية للخروج من الاتحاد هذه السنة، مكرراً تصريحات في الاتجاه نفسه أدلت بها منافسته تيريزا ماي. ورد الرئيس الفرنسي بالقول: إن القرار اتخذ ولا يمكن أن يتم تأجيله أو إلغاؤه، مضيفا، أن خروج بريطانيا بسرعة سيسمح بتجنب كل أوضاع عدم اليقين وعدم الاستقرار وخصوصاً في المجالين المالي والاقتصادي. من جهة أخرى، افتتحت الملكة إليزابيث الثانية، جلسة البرلمان الأسكتلندي في حفل خيم عليه التوترات الدستورية عقب تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، وقالت الملكة للنواب: إنهم يعيشون وقت الأمل والتفاؤل الذي يوجب على القادة التزام الهدوء ورباطة الجأش.;

مشاركة :