تعزيز ثقافة وطنية تنطلق من قيم الوفاء والولاء والانتماء للوطن

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل تعزيز ثقافة حضارية وطنية منفتحة، تأسيسا للوحدة المجتمعية بين مكونات الشعب، لافتا إلى أن الثقافة المنشودة ينبغي أن ترتكز على ثوابت الدين وتنطلق من قيم الوفاء والولاء والانتماء للأرض التي نعيش عليها، والقيادة الحكيمة التي لها بيعة في أعناقنا، ممثلة في صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، يسانده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. جاء ذلك خلال احتفال المملكة بليلة القدر المباركة، إذ أقيم الحفل بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي يوم أمس الأول، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبتنظيم من إدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والسماحة العلماء والقضاة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء ورجال السلك الدبلوماسي، وجمع من المواطنين والمقيمين. وأضاف المفتاح إن استلهامنا لدروس ليلة القدر يمنحنا مزيدا من الثبات والعزم، وإن أعظم ما نستلهمه من دروس هذه الليلة المباركة هو اتخاذ السلام نهجا ونبراسا لنسعد وتسعد البشرية بروحه وآثاره. وإذا كان السلام نهجا لأمتنا أمة الخير والوسطية، فإن نشر ثقافة السلام ودعوة الناس إلى معرفته وتطبيقه من خلال ثوابت وقيم شريعتنا الغراء وحضارتنا المجيدة بحاجة إلى دعاة يتمثلون قيم الإسلام ومبادئه، من خلال قدوة عملية وخطاب إسلامي عصري يترجم حقيقة الإسلام. موضحا بأننا اليوم بحاجة إلى ضبط لغة الخطاب الإسلامي، لنحافظ به على ثوابت الدين، ونحقق به وحدتنا وتآخينا في نسيج وطني، يحفظ علينا أمننا وأماننا، خطاب يعري الفكر المنحرف الذي يولد التطرف والغلو والانغلاق والإرهاب والطائفية، حيث أثبتت التجربة أن الحياة تتكامل بالتنوع لا التمايز، بالتعاون والتشارك لا بالقطيعة، بالانفتاح على الآخر لا بالانغلاق، بالتآلف لا بالكراهية والتنافر. بعدها ألقى فضيلة الشيخ عبدالرحمن ضرار الشاعر القاضي بمحكمة الاستئناف العليا الشرعية بالدائرة السنية كلمة، قال فيها: هذه أيام شهر رمضان المبارك تتقلص، ولياليه الشريفة تتقضى شاهدة بما عملتم، وحافظة لما أودعتم، هي لأعمالكم خزائن محصنة، ومستودعات محفوظة، تدعون يوم القيامة: (يوم تجد كل نفس ما عملت)، ينادي ربكم: يا عبادي هاهي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، هذا هو شهركم، وهذه هي أيامه. من جانبه ألقى فضيلة الشيخ محمد حسن عبدالمهدي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة قال فيها: الحمدلله الذي شرفنا بصيام شهره العظيم، وأكرمنا بليلة القدر مضمارا للأوبة إليه، ومنقلبا للتائبين، وزادا للخاشعين، وذخرا للمتعرضين لنفحات وجهه الكريم، فقد قال سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم: (أيها الناس إن هذا الشهر قد خصكم الله به، وهو سيد الشهور، فيه ليلة خير من ألف شهر، تغلق فيه أبواب النار، وتفتح فيه أبواب الجنان، فمن أدركه ولم يغفر له فأبعده الله، ومن أدرك والديه ولم يغفر له فأبعده الله، ومن ذكرت عنده ولم يصل علي فأبعده الله)، فهنيئا لمن اغتنم الفرصة في هذا الشهر وتجافى عن دار الغرور، وسعى في خلاص رقبته من النار، ودعا الله مخلصا ملحا في دعائه.

مشاركة :