عبدالرحمن إسماعيل (القاهرة) تكتظ منطقة «وكالة البلح» التي تقع بالقرب من حي الزمالك الشهير، وعلى بُعد أمتار من مبنى التليفزيون المصري «ماسبيرو»، بالآلاف من المتسوقين المصريين الباحثين عن احتياجات العيد بأسعار تتناسب مع دخولهم المتواضعة التي تعجز عن الوفاء بأسعار السلع في المحلات الفخمة في وسط البلد أو في المراكز التجارية. وليست «وكالة البلح» فقط التي تشهد زحاماً مع اقتراب عيد الفطر، إذ تعيش كل الأسواق الشعبية المصرية الشهيرة مثل أسواق الموسكي والعتبة والأزهر وشارع عبدالعزيز، نفس الحالة من الزحام من قبل مصريين وفدوا حتى من المحافظات المجاورة للعاصمة، لشراء حاجيات العيد من أسواق معروف عنها لدى المصريين منذ زمن طويل أنها «أسواق الغلابة»، إذ تُباع فيها السلع والمنتجات بأسعار أرخص بكثير من مثيلتها في الأسواق المتوسطة والفخمة. ويقول أصحاب محلات في وكالة البلح التي تُعرف بـ«سوق الكانتو»، أي سوق لبيع الملابس المستعملة، إن السوق يشهد زحاماً كبيراً هذه الأيام لشراء ملابس العيد ومستلزماته، إذ تشتهر محلات الوكالة ببيع السلع بأسعار تقل بنحو النصف أو يزيد كثيراً على مثيلتها في محلات وسط البلد التي تبعد بضعة أمتار عن وكالة البلح. وحسب الاتحاد العام للغرف التجارية، ارتفعت أسعار غالبية السلع خصوصاً الملابس الجاهزة والأحذية بمناسبة عيد الفطر بنسب تتراوح بين 20 و30%، بسبب ارتفاع سعر الدولار، وذلك على الرغم من حالة الركود التي تمر بها أسواق الملابس الجاهزة منذ شهور. وتستورد مصر سنويا ملابس جاهزة بقيمة 10 مليارات جنيه، غالبيتها من أسواق الصين وتركيا والاتحاد الأوروبي، حسب إحصاءات شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية. ... المزيد
مشاركة :