طالب عدد من كبار السن (المتقاعدين) ممن تجاوزوا الستين من العمر بديمومة حصولهم على بطاقات صعود باصات نقل البحرين التابعة لوزارة المواصلات والاتصالات بالمجان مثلما كان ذلك خلال العام الماضي. وقال المواطن الحاج مهدي شكيب (74 سنة) بالنيابة عن عدد من كبار السن إن هذه الخدمة كانت تقدم له بالمجان بناء على كبر سنهم من جهة وبناء على عدم عملهم (عاطلين عن العمل) من جهة أخرى، وفوجئ قبل 3 شهور، بسائق الحافلة يقول له: «ما أذيتنا يا حجي.. أنت رايح جاي بالمجان»، فاستغرب الحاج مهدي من كلام هذا السائق، رادا عليه (مادام العم راضيا.. فلماذا أنت مو راضي) قاصدا بذلك أن الشركة أو المؤسسة المسئولة عن الباصات هي التي أعطت وقدمت هذه الخدمة المجانية مشكورة للمسنين، فأين الضرر عليك؟ وسألناه في «أخبار الخليج»: هل راجعت مكتب الشركة ومتى وماذا قالوا؟ فذكر انه راجع الشركة في ابريل الماضي بمكتبها بمدينة عيسى، وقالوا له: «هذا الأمر لا يعنينا، ما يعنينا تخفيضات بالمجان الى ركاب ذوي الإعاقة الخاصة ومستخدمي الكراسي، نصدر لهم بطاقات خاصة ويركبون من الباب الخلفي للحافلات»، ثم تساءل ما المانع أن تقوم الشركة باللقاء بنا، وترى أحقيتنا في ذلك وبناء عليه تصدر لنا بطاقات مجانية للركوب في هذه الباصات جيدة الخدمة والنظيفة، وقال وعدهم المسئولون بأنهم سيدرسون الموضوع وسيردون عليهم، ولكن يبدو أنهم نسوا ذلك، وهم بحاجة إلى من يذكرهم، وها نحن من خلال هذا اللقاء، لا ننتقدهم، بل نقدر لهم أعمالهم وخدماتهم لكننا في الوقت ذاته نحاول أن نذكرهم بالأمر. ثم سألناه هل معك آخرون يعانون نفس الأمر من كبار السن والمتقاعدين؟، فأجاب: نعم معي بين 3 و5 من الركاب ومن المواطنين البحرينيين، نحتاج الى هذه الخدمة والمساعدة حيث كالعادة نقضي جزءا من وقتنا بالعاصمة، وفي المقاهي نشرب الشاي، ونلتقي بعضنا، ثم نعود إلى بيوتنا، ونحن بأمس الحاجة إلى هذه المساعدة، مشيرا إلى صرف نصف دينار في اليوم على الذهاب والإياب يعني 15 دينارا في الشهر، بينما، إذا كان بالمجان، فسيوفر التخفيض «البطاقة المجانية لكل متقاعد 15 دينارا في الشهر»، وهذا مبلغ جيد توفيره والاستفادة منه كمتقاعدين في أمور أخرى.
مشاركة :