مقدمة 2-المانيا تفوز بركلات ترجيح ملحمية لتنهي عقدة ايطاليا

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

(لإضافة تفاصيل ومقتبسات) بوردو (فرنسا) 2 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - تغلبت المانيا 6-5 على ايطاليا في ركلات ترجيح ملحمية شهدت 18 ركلة لتنهي أخيرا عقدتها أمام غريمتها القديمة في البطولات الكبرى وتتأهل إلى قبل نهائي بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 بعد انتهاء المباراة 1-1 عقب وقت إضافي اليوم السبت. وكان يوناس هيكتور بطل منتخب المانيا عندما سدد بنجاح الركلة الحاسمة بعد أن أهدر ماتيو دارميان محاولته مع ايطاليا وسيلتقي الان مع فرنسا صاحبة الضيافة أو ايسلندا في الدور قبل النهائي. وشهدت ركلات الترجيح إهدار سبع محاولات بتسديدات مضحكة وكانت متناقضة تماما مع 120 دقيقة سبقتها من كرة القدم المتوترة والخططية. وأهدر المنتخب الالماني الحاسم في المعتاد - الذي لم يخسر أي ركلات ترجيح منذ كأس العالم 1982 - ثلاث محاولات لكن نجح في التأهل بفضل تنفيذ أكثر غرابة من منافسه الذي سدد لاعبوه مرتين خارج المرمى بينما أنقذ الحارس مانويل نوير ركلتين. وتفوقت المانيا - التي ستخوض مباراتها في الدور قبل النهائي يوم الخميس القادم - في اخر ست مباريات ذهبت لركلات ترجيح منذ خسارتها أمام تشيكوسلوفاكيا في نهائي بطولة اوروبا 1976. وقال هيكتور من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة. أنا سعيد بأن الكرة دخلت المرمى. لا يمكن أن أصف الشعور. حملت قلبي بين يدي وذهبت لأسدد. وأضاف يواكيم لوف مدرب المانيا هنأته (هيكتور). كان موقفا فريدا للغاية. كان شعوري جيدا عندما ذهب لتنفيذ الركلة. * لمسة يد غريبة ومنح مسعود أوزيل التقدم لالمانيا في منتصف الشوط الثاني قبل أن يرد ليوناردو بونوتشي بهدف التعادل من ركلة جزاء بعد لمسة يد غريبة من جيروم بواتنج. ولم تتغلب المانيا - التي تأهلت لقبل نهائي بطولة كبيرة للمرة السادسة على التوالي - مطلقا على ايطاليا في أي نهائيات كبيرة في مسيرة يعود تاريخها إلى كأس العالم 1962. وتحققت انتصارات ايطاليا الأربعة في نهائي لكأس العالم ومرتين في قبل النهائي إضافة لقبل نهائي بطولة اوروبا 2012. وانتهت اللقاءات الأربعة الأخرى بالتعادل. وبالنسبة لايطاليا كانت الهزيمة نهاية الطريق في بطولة وصلت فيها لأبعد من المتوقع بانتصارات باهرة على بلجيكا واسبانيا حاملة اللقب. وأعيد الفضل للمدرب أنطونيو كونتي في تجاوز الافتقار للمواهب في المنتخب الايطالي عن طريق الالتزام الخططي والعمل الشاق لكن في غياب لاعب الوسط المؤثر دانييلي دي روسي بسبب الإصابة كانت المانيا أفضل بكثير. وقال كونتي ترك اللاعبون بصمة كبيرة على هذه البطولة وأظهروا أنه بالرغبة والعمل الشاق فإن بوسعك تحقيق شيء. وأضاف كرة القدم قد تجلب لك السعادة وقد تترك مذاقا مريرا في فمك. سيكون للاعبين مكان دائما في قلبي. * بداية متوترة وكان الشوط الأول متوترا وخططيا وحذرا كما هو متوقع بين فريقين لم تكن شباكهما استقبلت إلا هدف وحيد فقط طيلة البطولة. وكانت تمريرات المانيا أكثر سلاسة وتقدمت في الدقيقة 65 حين اصطدمت تمريرة هيكتور إلى منطقة الجزاء بالمدافع بونوتشي وسقطت بشكل مثالي أمام أوزيل ليضعها في الشباك. وبدا أن الهدف ربما يكون كافيا للفوز باللقاء لكن ايطاليا تعادلت بشكل غير متوقع بعد 13 دقيقة أخرى. وأرسل فلورينزي كرة عرضية إلى منطقة الجزاء وقفز بواتنج عاليا لمنافسة جيورجيو كيليني عليها وذراعيه مرفوعتين كلاعب كرة سلة واصطدمت الكرة بيد المدافع الالماني. وسدد بونوتشي ركلة الجزاء بطريقة رائعة في الزاوية اليمنى السفلية بعيدا عن متناول مانويل نوير. ودبت الحياة بشكل مفاجئ في المنتخب الايطالي واصطدمت تسديدة من جراتسيانو بيليه بالدفاع وذهبت خارج الملعب بعد هجمة مرتدة سريعة كما سدد دي شيليو في الشباك من الخارج. ولم يحدث الكثير في الوقت الإضافي لكن ركلات الترجيح كانت الأكثر إثارة على الإطلاق في بطولة كبيرة. وأهدر لايطاليا سيموني زازا - الذي سدد ركلته فوق المرمى بعدما ركض بشكل غريب - وبيليه وبونوتشي ودارميان بينما أضاع توماس مولر وأوزيل وباستيان شفاينشتايجر محاولاتهم مع المانيا قبل أن يحسم هيكتور الانتصار. (اعداد أحمد ماهر)

مشاركة :