أوّل مقابلة صحفيّة للوزير الفالح بعد توليه وزارة الطاقة

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فيما وصفتها صحيفة Chronicle بأنها أوّل مقابلة صحفية لمعالي الفالح بعد تعيينه وزيرا للطاقة والصناعة والموارد المعدنية. ثم أوردت الصحيفة بعض تفاصيل المقابلة التي أجرتها مع معاليه الثلاثاء 21 \6 \ 2016 في هيوستن حيث تصيّده الصحفي (على حد تعبير الصحيفة) وهو يتناول وجبة إفطار رمضان في كافتيريا متحف الفنون الجميلة بعد أن قضى معاليه النهار يتفقد أحوال شؤون أرامكو في هيوستن. يصف Eaton (الصحفي الذي أجرى المقابلة) معاليه بأنه الرجل الذي تمت ترقيته الى أعظم مناصب القوّة في صناعة الطاقة العالمية ليحل مكان النعيمي صانع سياسة البترول لسنوات طويلة في السعودية. بهذه المقدمة الشيّقة تحت عنوان صارخ جذّاب نصه كالتالي: وزير الطاقة السعودي يقول ان فائض الانتاج has vanished (قد تبخّر). ثم يستطرد اللقاء قائلا ان الشخص الذي أمامي هو رئيس للشركة التي تنتج برميلا من كل ثمانية براميل بترول يستهلكها يوميا العالم. لقد كان واضحا من كلام معاليه انه يقصد باختفاء الفائض التوازن بين العرض والطلب لكن المخزون لدى المصافي في أميركا وحول العالم (كما قال معاليه) لا زال كبيرا لا سيما المخزون stockpile (يختلف عن الاستراتيجي) الاميركي الذي يبلغ 530 مليون برميل لكن هذه المخزونات ستتلاشى تدريجيا فما علينا الا أن ننتظر النصف الأخير من هذا العام ليتحقق التوازن. ثم ينتقل معاليه الى سياسة أوبك البترولية ليقول ان سياسة أوبك التي كانت تستهدف تحقيق أسعار معيّنة للبترول لم تكن صالحة وتؤدي الى سوء التوزيع وبالتالي ينتج عنها الحاق الضرر بالمنتجين والمستهلكين. بينما المملكة تستطيع في حالة الأسعار المنخفضة أن تحقق أرباحا بعكس المنتجين الآخرين لذا اخترنا ان نترك لقوى السوق ان تطرد ذوي التكاليف العالية فانخفض انتاج أميركا الصخري بمقدار نصف مليون برميل منذ بداية عام 2015 وكذلك أعلن ثمانون منتجا افلاسهم. ثم يعرج معاليه بسرعة الى رؤية المملكة 2030 فيقول ان من أهداف الرؤية زيادة صادرات المملكة غير البترولية من 16 % الى 50 % من اجمالي الصادرات بنهاية العقد القادم. ثم يقتبس قول صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد بأن المملكة ستبذل جهدها لكي تستطيع ان تعيش من غير بترول بحلول عام 2020 ولذا فان الوقت ضيّق لا يتجاوز أربع سنوات وهذا يتطلب منا أن نبدأ بسرعة وأن نبدأ الآن. لكنه سرعان ما يستدرك معاليه قائلا ان هذا لا يعني اننا سنتخلى كليا عن اقتصاد البترول بل سنواصل تنميته لكن سنحقق هذا التحول عن طريق زيادة نمو اقتصادنا غير البترولي بشكل أسرع. ثم يختم معاليه كلامه بأهم نقطة تهم الدول المستهلكة للبترول التي تعوّل على المملكة كأهم عوامل الاستقرار في أسواق البترول فيطمئنهم بأن المملكة ستظل تستثمر بكثافة heavily للمحافظة على طاقتها الإنتاجية عند 12.5 مليون برميل في اليوم لأن المسؤولين في المملكة يعتقدون ان النمو في الاقتصاد العالمي سيعزز نمو الطلب على البترول بمعدل 1.5 مليون برميل في اليوم سنويا. الخلاصة: واضح ان الذي يهم العالم الصناعي هو معرفة السياسة الإنتاجية للمملكة وحثها بأن تستمر بالقيام بدور المنتج المرجّح تارة عن طريق اثارة نخوتها بأن اقتصاد العالم لا يستغني عن دورها النبيل في سد حاجته المتزايدة للبترول وتارة عن طريق اقناعها – مستعينين ببعض أبنائها – بأن عصر البترول سينتهي كعصر الحجر والأجدى لها ان تبيع بترولها قبل أن يستغني عنه العالم. لكن معاليه أجاب بذكاء ولباقة على هذه النقطة فقال بأنه لا يخيفنا التغير في استخدام مصادر الطاقة وواثقون بأن البترول سيبقى جوهريا فحتى لو انخفضت نسبة البترول في خليط الطاقة من 30 % الى 25 % فان الكمية المطلوبة المطلقة من البترول ستكون أكبر لعقود طويلة.

مشاركة :