أعلنت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة التي تحطمت خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة في 19 مايو الماضي أن الاختبارات المكثفة التي أجريت على مكونات اللوحة الإلكترونية لجهاز مسجل محادثات الكابينة CVR للطائرة A320 بمكتب تحقيق حوادث الطيران الفرنسي كشفت أنه لم تتضرر أجزاء وحدة الذاكرة للوحة الخاصة بالجهاز وتم استبدال عدد من الأجزاء الداعمة لاتصال اللوحة بأنظمة الطائرة بأجزاء جديدة. وأضافت اللجنة في بيان لها أمس السبت أن نتائج الاختبارات جاءت إيجابية حيث أظهرت إمكانية قراءة التسجيلات التي تحتوى عليها وحدة الذاكرة الخاصة بالجهاز CVR. وأشار البيان إلى أنه تقرر عودة أعضاء لجنة التحقيق الفني للحادث إلى القاهرة في أقرب وقت وبحوزتهم اللوحات التي تم إصلاحها لمواصلة العمل وقراءة محتويات أجهزة مسجلات الرحلة وتحليلها بمعامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران بوزارة الطيران المدنى. وأكدت اللجنة تواصل أعمال انتشال الرفات البشرية لضحايا الطائرة طبقًا للإجراءات المتفق عليها. من ناحية أخرى، بدأت مكاتب السجل المدني في مصر أمس الأول السبت في استقبال أهالي ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة لاستخراج شهادات وفاة ذويهم ، تنفيذا للقرار الجمهوري رقم 1727 لسنة 2016، بشأن اعتبار المفقودين في حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس الرحلة رقم 8014 يوم 9 مايو الماضيأمواتا. وقال مصدر أمني مصري مسؤول بمصلحة الأحوال المدنية إن استخراج شهادات الوفاة سوف يكون دون الحاجة إلى القيد بمكاتب الصحة المختصة. ومن المقرر أن يتم عقب ذلك قيام شركات التأمين بصرف مبلغ 25 ألف دولار كتعويض مؤقت لأسرة كل راكب من ضحايا الطائرة، وذلك لحين إجراء التسوية الخاصة لإصدار القيمة الكاملة للتأمين وفقا للقواعد المتعارف عليها عالميا للتأمين. وكانت طائرة من طراز إيرباص 320 تابعة لشركة مصر للطيران اختفت في 19 مايو الماضي خلال رحلتها القادمة من باريس إلى القاهرة من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وذلك على بعد حوالي 280 كلم من السواحل المصرية، وعلى متنها 66 شخصا من بينهم 30 مصريا.