أعلن العراق بدء تصدير أولى شحنات الغاز السائل للأسواق الخارجية عبر ميناء أم قصر في محافظة البصرة - جنوبي بغداد. وقال حامد يونس؛ وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز، إن العراق شرع، أمس، في تصدير أولى شحنات الغاز السائل التي تبلغ ألفي طن؛ كخطوة أولى نحو الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستكون بمنزلة بوابة للانطلاق الى الأسواق العالمية عبر تصدير الكميات الفائضة عن حاجة العراق، في ظل تحديات القطاع النفطي بشكل خاص. وبحسب "الألمانية"، فقد ذكر يونس أن وزارة النفط تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الغاز الذي شهد خلال الفترة الأخيرة تطوراً كبيراً وزيادة في إنتاج الغاز السائل والوصول إلى الاكتفاء الذاتي؛ حيث وصل معدل الإنتاج اليومي الى خمسة آلاف طن في اليوم؛ فضلاً عن تصدير شحنات عدة من المكثفات التي تدخل في الصناعات البتروكيماوية، إضافة الى تنامي إنتاج الغاز الجاف وتغطية نسبة جيدة من احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية في أنحاء العراق، وإن ذلك جاء بفضل الخطط الاستراتيجية لاستثمار الغاز وزيادة الإنتاج منه. من جانبه، قال سايمون دايموند؛ مدير عام شركة غاز البصرة، ممثلاً عن شركة شل العالمية، إن شركة غاز البصرة تفتخر بهذا الحدث الذي جاء نتيجة الجهود التي بذلها العاملون في هذه الشركة التي تعمل منذ ثلاث سنوات، على استثمار الغاز المصاحب من ثلاثة حقول نفطية في محافظة البصرة، وأن الشركة تعمل جاهدة لتنفيذ خططها الرامية إلى تحقيق زيادة تدريجية في معدلات الإنتاج. فيما أكد عاصم جهاد؛ المتحدث باسم الوزارة، أن العراق بلد واعد في إنتاج وصناعة الغاز، ويمتلك ثروة هائلة واحتياطياً كبيراً من الغاز المصاحب للعمليات النفطية الذي يشكل نسبة 70 في المائة من الإنتاج الوطني، بينما يشكل الغاز الحر نسبة 30 في المائة. وقال جهاد؛ إن الوزارة تعمل على تعزيز موقع العراق على خريطة الدول المنتجة والمصدرة للغاز في المنطقة والعالم من خلال الاستثمار الأمثل لهذه الثروة، وأن وزارة النفط نجحت خلال الفترة المنصرمة في تحويل نسبة جيدة من الطاقة المحروقة إلى طاقة مفيدة ترفد بها محطات الطاقة ومصانع الأسمنت وغيرها، وأن العراق يسعى الى تحقيق إيرادات مالية إضافية، إلى جانب الإيرادات المتحققة من تصدير النفط الخام.
مشاركة :