قناة بنما تحصل أكبر رسوم عبور على الإطلاق في تاريخها

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت إدارة قناة بنما إن سفينة شحن يابانية دفعت أمس رقما قياسيا جديدا لرسوم العبور يعد الأعلى على الإطلاق في تاريخ الممر المائي، بعد أيام قليلة من افتتاح توسعة ممر قناة بنما الرابطة بين المحيطين الأطلسي والهادي. وبحسب "الألمانية"، فقد دفعت شركة "ميتسوي أو. إس. كيه لاينز" المشغلة للسفينة 829468 دولارا للعبور من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي عبر مضيق أمريكا الوسطى، لتحطم بذلك رقما قياسيا سجل قبل أقل من أسبوع خلال مراسم الافتتاح الرسمي للتوسعة الجديدة التي بلغت تكلفتها 5.25 مليار دولار. وقبل التوسعة، كانت أقصى حمولة للسفن العابرة للقناة لا تزيد على 4400 حاوية فيما أتاحت التوسعة الجديدة عبور سفن تحمل ما يصل إلى 14 ألف حاوية، وتم افتتاح توسعة القناة يوم الأحد الماضي، وكانت سفينة "كوسكو شيبنج بنما" الصينية أول سفينة تجتاز الممر الملاحي بعد توسعته متجهة من الأطلسي إلى الهادي في رحلة تستغرق ثماني ساعات وسددت حينها رقما قياسيا بلغ 575545 دولارا. وضاعفت القناة التي يبلغ طولها 80 كلم قدراتها ثلاث مرات حيث يمكن عبور سفن تنقل 14 ألف حاوية ويمكن أن تكون بعرض 49 مترا وطول 366 مترا، وفي الماضي كانت السفن الكبيرة جدا مضطرة لأن تسلك قناة السويس الأوسع. لذلك تأمل بنما في أن تحسن خلال عشرة أعوام أداءها السنوي عبر مضاعفة حجم العبور (الترانزيت، 300 مليون طن) والعائدات (مليار دولار)، وتشكل القناة أصلا معبرا إلزاميا لـ 5 في المائة من التجارة البحرية العالمية والدولتان الرئيسيتان اللتان تستخدمانها هما الولايات المتحدة والصين، وعبر القناة خلال قرن أكثر من مليون سفينة. وستكون الدولة البنمية أول المستفيدين من تحسن العائدات، وقال الرئيس البنمي السابق نيكولاس ارديتو بارليتا نائب الرئيس السابق للبنك الدولي في أمريكا اللاتينية "مع قناة موسعة، ستزداد عائدات الخزانة وهذا ما سيعود بالفائدة على قطاعات أخرى للنشاط الاقتصادي في البلاد، مضيفا أن القناة ونشاطات لوجستية أخرى وخدمات مصرفية مرتبطة بها، تؤمن 45 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد. وستستفيد التجارة العالمية من العملية بينما ستستفيد الولايات المتحدة وآسيا من خفض نفقات انتقال البضائع بينها، وأكبر سوق مستهدف بتوسيع القناة هو نقل الغاز الطبيعي المسال من ولايتي تكساس ولويزيانا الأمريكيتين إلى آسيا، خصوصا إلى اليابان.

مشاركة :