فرض الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) إغلاقاً كاملاً على الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية والمنطقة المحيطة بها، إثر هجمات فلسطينية في المنطقة. وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» ان الجنود أغلقوا مداخل المدينة وأقاموا حواجز سدت الطرق المؤدية إليها، باستثناء طريق الشمال الذي يؤدي إلى قرية حلحول على الطريق إلى القدس. وأعلن الجيش أمس إغلاق المدينة التي يعيش فيها حوالى مئتي ألف فلسطيني، في وقت قال الناطق بإسم الجيش بيتر ليرنر أنه سيتم أيضاً نشر كتيبتي مشاة تضمان مئات الجنود حول هذه المدينة «وهو الإجراء الأكبر على الأرض منذ عام 2014». وقُتل مستوطنان إسرائيليان في هجومين الخميس الماضي في هذه المنطقة. وأكد الناطق بإسم الجيش ان حوالى 80 هجوماً ضد المستوطنين الإسرائيليين نفذها فلسطينيون من منطقة الخليل منذ اندلاع موجة جديدة من العنف في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وبعد ظهر أمس، أفاد الجيش بأن فلسطينياً أطلق النار على سيارة تستقلها عائلة جنوب محافظة الخليل، ما أدى إلى مقتل أحد الركاب وإصابة ثلاثة بجروح. والخميس، أقدم فلسطيني من قرية بني نعيم قرب الخليل على طعن فتاة إسرائيلية - أميركية بعد التسلل إلى منزلها في مستوطنة كريات أربع، فقُتلت. وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس اقتطاع جزء من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان أن «نتانياهو أمر بحسم المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية للإرهابيين وعائلاتهم من مجموع أموال الضرائب التي تحول إليها»، في إشارة إلى المساعدات الشهرية التي تدفعها السلطة لعائلات القتلى الفلسطينيين بمن فيهم منفذو هجمات ضد إسرائيليين. وأوضح مسوؤل إسرائيلي ان هذه المساعدات يبلغ حجمها «عشرات الملايين من الشيكل (0.23 يورو)». وتسلم إسرائيل شهرياً حوالى 127 مليون دولار (114 مليون يورو) للسلطة الفلسطينية كضرائب ورسوم جمركية تجمعها نيابة عنها على البضائع الموجهة للفلسطينيين لكنها تمر عبر إسرائيل. وقُتلت أمس فتاة حاولت طعن عنصر في حرس الحدود ورجل قضى باستشناق الغاز المسيل للدموع خلال صدامات مع الجيش الإسرائيلي، وفق ما ذكر فلسطينيون. وقال نتانياهو أن «إسرائيل تعتقد أن التحريض على الإرهاب من جانب السلطة الفلسطينية، وضمنه تقديم الدعم المالي للإرهابيين وعائلاتهم، يشكل تشجيعاً على القتل». وذكر مسؤولون أمنيون فلسطينيون أن الشابة التي قُتلت قرب الحرم الإبراهيمي من قرية بني نعيم وقريبة محمد ناصر طرايرة الذي طعن الخميس الفتاة الإسرائيلية - الأميركية البالغة من العمر 13 عاماً في منزلها في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل. وأشار الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي إلى ان الجيش ألغى تصاريح العمل الإسرائيلية الممنوحة لسكان هذه القرية.
مشاركة :