العراق: عمليةٌ عسكريةٌ لاستعادة الخالدية والسيطرة على الطريق الدولي

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد أ ف ب بدأ الجيش العراقي فجر أمس عمليةً لاستعادة منطقة جزيرة الخالدية شمالي مدينة الرمادي، فيما كَلِّفَ قوةً محمولةً جوَّاً بملاحقة مسلحين من «داعش» فرّوا إلى الصحراء. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش، في بيانٍ لها، إطلاق عمليةٍ بمشاركة قطعات الفرقتين الـ 8 والـ 10 التابعتين لقيادة عمليات محافظة الأنبار؛ لاستعادة جزيرة الخالدية من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي. وتتبعُ مدينتا الفلوجة والرمادي محافظة الأنبار غربي بغداد. و»تشارك كتيبة الدبابات التابعة للفرقة المدرعة الـ 9 والجهد الهندسي والمدفعي بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف (الدولي) لتحرير ما تبقَّى من أرض الأنبار»، بحسب بيان القيادة المشتركة. وكانت القوات العراقية تمكَّنت مطلع الأسبوع الماضي من السيطرة على الفلوجة، وقتلت المئات من المسلحين الذين فرَّوا بواسطة قافلةٍ عبر الصحراء تجاه الأراضي السورية. وأفاد قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، بانطلاق عملية الخالدية من محورين؛ الأول منطقة البوعبيد شمالي غرب الجزيرة، والثاني منطقة البوبالي شمالي الجزيرة. وأوضح المحلاوي أن مقاومة «داعش» في الجزيرة تقتصر على مفارز «ويتم معالجتها والتقدم نحو الأهداف المرسومة». واستعاد الجيش مدينة الرمادي، كبرى مدن الأنبار، أواخر العام الماضي. لكن المناطق الزراعية الواسعة الواقعة عبر نهر الفرات شمالي المدينة ظلت بيد التنظيم الإرهابي. وتحدث المحلاوي عن أهمية الخالدية «نظراً لوقوعها على الطريق الدولي السريع الذي يربط بغداد بالأردن وسوريا مروراً بالرمادي». وإعادة فتح هذا الطريق لها أهميةٌ استراتيجية واقتصادية. فيما ستعني السيطرة على الجزيرة فرضَ الحكومة المركزية سلطتها على الطريق الدولي. في سياقٍ متصل؛ أرسلت السلطات العراقية أمس قوةً عسكريةً محمولةً جواً إلى صحراء الأنبار للبحث عن فلول قافلة مسلحي «داعش» الذين فرّوا من الفلوجة وتعرضوا إلى قصف جوي. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في بيانٍ ثانٍ، أن «قوةً نوعيةً من مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط ولواء المشاة 33 انطلقت فجر السبت لملاحقة بعض الإرهابيين الذين تمكنوا من الفرار من القوافل الكبيرة التي سحقَها أبطال طيران الجيش». وحاولت القافلة الكبيرة للمتطرفين التوجه إلى الصحراء الغربية المتصلة بسوريا. لكن الضربات الجوية قتلت أكثر من 500 منهم ودمَّرت عشرات الآليات قبل أيام، بحسب ما أعلن الجيش. وفي يومي الأربعاء والخميس؛ أفادت قيادة العمليات المشتركة بأن «سلاح الجو دمَّر قرابة 600 عجلة وقتَل مجموعة كبيرة من عصابات داعش الإرهابي». ولفتت القيادة، في هذا الصدد، إلى تمكُّن طيران التحالف الدولي من تدمير 177 عجلة ضمنها 3 مفخخة وقتلِ 349 إرهابياً. ووفقاً للبيان الخاص بالقوة المحمولة جواً؛ فإنها تتمركز في المنطقة المحيطة بجسر الروضة في صحراء الأنبار وبمسافه 140 كيلومتراً عن كربلاء. و»شرعت القوة في تفتيش هذه المنطقة وتمكنت من تدمير صهريج وحرق 9 عجلات حملٍ مختلفة بمن فيها ومِن ضمنهم إرهابيون أجانب»، بحسب القيادة المشتركة التي أضافت «قسمٌ من هذه العجلات كان محمَّلاً بأسلحة مختلفة وأحزمة ناسفة».

مشاركة :