لافروف وكيري بحثا هاتفيا سبل إنهاء الصراع السوري

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أجرت روسيا والولايات المتحدة محادثات جديدة أمس (السبت) بشأن التعاون لإنهاء الحرب السورية المستعرة منذ خمس سنوات في الوقت الذي قتلت فيه غارات جوية حكومية ما لا يقل عن 40 مدنيا في بلدة تقع شمال شرقي دمشق. وتسعى موسكو وواشنطن للتوسط لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 400 ألف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة ودفع أفواجا من اللاجئين للاتجاه إلى أوروبا. وفي أحدث اتصال دبلوماسي بين البلدين قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف تحدث هاتفيا مع نظيره الأميركي جون كيري أمس (السبت). واضافت الوزراة في بيان: ""ناقشا... إمكانية التعاون الروسي الأميركي في القتال ضد الجماعات الإرهابية في سورية". وتشن روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد غارات جوية ضد جماعات مسلحة متعددة معارضة للأسد ومنها جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم "القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وهما جماعتان تعارضهما الولايات المتحدة أيضا. لكن واشنطن تقول إن موسكو تستهدف أيضا جماعات من المعارضة المعتدلة التي لا تتفق فكريا مع تنظيم القاعدة وتدعمها الولايات المتحدة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلون من المعارضة إن القتال استمر بلا هوادة في سورية مع قيام سلاح الجو السوري بشن غارات مكثفة على بلدة جيرود شمال شرقي العاصمة دمشق ما أدى إلى سقوط 40 قتيلا من المدنيين وذلك بعد يوم من قيام مقاتلي المعارضة بقتل طيار في سلاح الجو السوري. وقال المقاتلون إن الغارات استهدفت مركزا طبيا ومدرسة ومنطقة سكنية في بلدة جيرود وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية أبرمت هدنة محلية مع الجيش مما جعلها تتفادى القصف العنيف لمناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وأصبحت المنطقة ملاذا لآلاف المدنيين الفارين من المعارك الضارية في الجوار. وذكر المرصد أن العشرات أصيبوا أيضا جراء الهجمات الجوية والقصف الذي نفذه الجيش من مواقعه في المنطقة. وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن هذه الهجمات جاءت انتقاما لمقتل طيار في سلاح الجو السوري هبط بمظلة قرب البلدة بعد أن تحطمت طائرته يوم الجمعة. ومن ناحية أخرى كثفت طائرات روسية وسورية يوم السبت قصفها لمنطقة إستراتيجية خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب قرب الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة الشمالية. وإذا سقطت منطقة الملاح في أيدي الجيش وحلفائه فإنهم سينجحون في فرض الحصار على مناطق يعيش فيها أكثر من 400 ألف شخص ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

مشاركة :