الجزائر:عائلتا «إرهابيَين» تستسلمان للجيش

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن عائلتي متشددين مسلحين مكونتين من امرأتين و9 أطفال سلموا أنفسهم للجيش مساء الخميس الماضي، أثناء عملية عسكرية في جبال ولاية جيجل في شرق البلاد. وذكرت وزارة الدفاع في بيان بثه التفزيون الحكومي أنه «في إطار مكافحة الإرهاب، قامت عائلتان لإرهابيَين بتسليم ذاتهما في 30 حزيران (يونيو) 2016 ليلاً، في منطقة جيمار في ولاية جيجل». وتتكون العائلة الأولى من امرأة و4 أطفال تزوجت مرتين من «ارهابيين» قتلهما الجيش في العامين 2008 و2014. أما العائلة الثانية فمؤلفة من زوجة و5 أطفال، يدعى زوجها «المثنى» ولا يزال ضمن مجموعة مسلحة. وذكر بيان الوزارة أن الجيش اشتبك مع «الإرهابي» المدعو سعد ما أدى إلى اصابة زوجته وابنته. وذكرت ابنة سعد للتلفزيون وهي ترتدي الحجاب أن عمرها 14 سنة وولِدت في الجبل في العام 2002 وأن والدها حمل السلاح وتركهم بمجرد اقتراب افراد الجيش. وأضافت: «أدعو أبي إن كان لا يزال في الجبل أن يسلم نفسه ليعيش معنا ولن يصيبه أي مكروه». وروت امرأة العائلة الأولى أن «لديها ولدين آخرين لا يزالان في الجبل، الأول يدعى حيدرة (20 سنة) وهو مسلح منذ 5 سنوات والثاني يدعى اسحاق (17 سنة) وحمل السلاح منذ سنة». وأضافت: «كنا نعيش في الجبل منقطعين عن العالم الخارجي في ظروف قاسية نعاني الجوع وقلة الدواء». وأفادت وزارة الدفاع بأن النساء والأطفال «كانوا يعيشون تحت بطش الإرهابيين كرهائن في ظروف غير إنسانية». وتطلق السلطات الجزائرية تسمية «إرهابي» على المتشددين الذين حملوا السلاح في بداية التسعينات لإسقاط النظام، ما تسبب بحرب أهلية اسفرت عن مقتل 200 ألف شخص وفق حصيلة رسمية لا تتضمن الذين سقطوا منذ تطبيق «قانون المصالحة الوطنية» في العام 2006. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ان الجيش قتل خلال حزيران الماضي، 30 «ارهابياً»، بينهم 18 في المدية (وسط) و8 في سطيف (جنوب شرق) و2 في جيجل (شرق).

مشاركة :