قالت صحيفة «السياسة» الكويتية، اليوم الأحد، إن أجهزة سيادية في الكويت تلقت رسالة من الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، الأسبوع الماضي، تفيد باحتمال وقوع اعتداء إرهابي على أحد المواقع الحساسة في الكويت خلال الأيام والأسابيع المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وصفتها بـ«العليمة» إن أجهزة الأمن الكويتية بادرت فور تلقيها الرسالة إلى رفع درجة الاستعداد والجهوزية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين الحقول والمصافي النفطية التي باتت تخضع للرقابة المكثفة على مدار الساعة. ولم تستبعد المصادر أن يكون قرار منع مصليات العيد الخارجية، الذي أعلنته وزارة الأوقاف، أول أمس الجمعة، جاء في سياق ردود الفعل الطبيعية حيال رسالة التحذير الأمريكية، وضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية، لا سيما أن التحذير يأتي عقب أيام قليلة من إحياء ذكرى ضحايا تفجير «مسجد الإمام الصادق» التابع للشيعة، الذي نفذته عناصر محسوبة على تنظيم «الدولة الإسلامية» في شهر رمضان من العام الماضي. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الأوقاف كانت قد أوضحت أن قرار قرار منع مصليات العيد الخارجية تم اتخاذه لدواع أمنية، وبناءً على طلب من وزارة الداخلية. وأضافت أن وزارة الداخلية، وضمن التدابير الاحترازية ذاتها، كثفت تواجد دوريات الشرطة والأمن في الشوارع الرئيسية، وقرب المجمعات التجارية، ومراكز التسوق والأماكن الترفيهية في جميع المناطق؛ بالنظر إلى ارتيادها من قبل أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لا سيما خلال شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر. وأشارت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين مطار الكويت الدولي من خلال التعاقد مع شركة بريطانية متخصصة، فضلا عن تكثيف التواجد الأمني في المطار ذاته، وعلى الطرق المفضية إليه. في السياق ذاته، أكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية عززت إجراءات التفتيش على المراكز الحدودية للقادمين إلى البلاد عبر استخدام التفتيش الذاتي، كما كشفت عن عدد من مزدوجي الجنسية خلال الأيام الماضية. وذكرت أن وزارة الداخلية ستستعجل تركيب كاميرات المراقبة تنفيذا للقانون رقم 61 لسنة 2015 الذي أقره مجلس الأمة (البرلمان الكويتي) في دور الانعقاد السابق، كما ستدفع للانتهاء من المناقصة والتركيب الفوري بأسرع وقت. وقالت صحيفة «السياسة» إنها علمت أن «جهاز الأمن الوطني» (بمثابة جهاز استخبارات داخلي) سيعقد اجتماعاً بعد عطلة عيد الفطر؛ لدراسة الوضع الأمني بشكل دقيق، وإعداد تقدير للموقف الأمني وللتحديات والمخاطر المحتملة والاحتياجات الأمنية خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على حماية المطار والموانئ البحرية والبرية من الاختراقات المحتملة.
مشاركة :