شاكر موعود بعقوبات دولية قاسية

  • 1/28/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون حكيم شاكر مدرب منتخب العراق لكرة القدم موعودا بعقوبات قاسية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في حال وصلت إليه تصريحاته التي سبقت وأعقبت مباراة العراقي الأولمبي أمام نظيره السعودي في نهائي كأس الأمم الآسيوية للمنتخبات الأولمبية (تحت 22 عاما) والتي ربط فيها المباراة بالحرب القائمة في بلاده بين الحكومة العراقية، وبعض أطياف المجتمع التي تختلف معهم في المذهب الديني. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد توعد أي لاعب أو مدرب يرفع شعارات سياسية بعقوبات عنيفة قبل بدء نهائيات كأس العالم للأندية مطلع العام الحالي والتي أقيمت في المغرب. وشبه حكيم شاكر مدرب منتخب العراق ختام البطولة الآسيوية بالمعركة، وقال "إن انتصارات الجيش العراقي في الأنبار على مرتزقة داعش الإرهابية هي التي أعطت الحافز للفريق على الفوز على المنتخب السعودي في النهائي". وأضاف شاكر خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي وعرضته القناة العراقية "انتصارات الجيش العراقي على عصابات ومرتزقة داعش كانت وراء فوز المنتخب وهي التي أعطت الحافز الرئيس على الفوز، هذه المباراة ليست مباراة كرة قدم بقدر ما هي معركة مصيرية للعراق، وإن إصرار الفريق كإصرار المقاتلين على النصر وإسعاد الشعب العراقي". تلفزيون الأنوار ينقل في خبر عاجل حديث مدرب العراق. .. وهنا يهنئ العراقيين بالفوز على منتخب «داعش». وحولت تصريحات مدرب العراق المواجهة التي جرت أمس الأول بين العراق والسعودية في نهائي الكأس إلى مادة للصراع عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، بعد ما ربط المدرب المباراة التي وصفها بـ "المعركة" وبين المواجهات مع تنظيم "داعش" في الأنبار. وأقحمت وسائل إعلام عراقية كرة القدم في الطائفية البغيضة، حين شبّهت لاعبي المنتخب السعودي (تحت 22 عاما) بأفراد قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وتحدث رئيس الوزراء نوري المالكي مع المدرب شاكر في اتصال هاتفي نقله التلفزيون العراقي قائلا له "قلوب كل العراقيين معكم باستثناء الإرهابيين الذين يقتلون الإنسان فهؤلاء لا يريدون من يعمّر البلد أو يسجل انتصارات له، وإلا فكل العراقيين معكم قلبا وقالبا". ورد شاكر على المالكي بالقول "انتصاراتكم دولة الرئيس على داعش والإرهاب كانت حافزا كبيرا لابنائك العراقيين الأشاوس الذين أبوا إلا أن يسطروا خارج العراق الملاحم نفسها التي كانت في داخل العراق، وإعطاء صورة حقيقية عن العراقيين الذين يقاتلون حتى يعود العراق إلى سابق عهده". فرد المالكي بالقول "إن شاء الله العراق لن يعود إلى سنوات سابقة، إخوانكم في الشعب والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ينتصرون على داعش والقاعدة والإرهاب وأنتم تنتصرون في ساحاتكم والكل تحت علم الانتصار إن شاء الله". فما كان من شاكر إلا أن قال "إصرارنا وعزيمتنا هي حال كل مقاتل عراقي يدافع عن سمعة بلده. سندافع عن بلدنا لآخر نقطة دم، اليوم هذه ليست مباراة بل هي معركة، سنعود إلى بغداد لنزين صدرها بالذهب ويكون عربون الحياة الجديدة نحو الانتصارات والديمقراطية". الجدير ذكره أنه سبق لمعلق عراقي أن اتهم الحكم السعودي خليل جلال بتعمد خسارة الفريق العراقي عقب نهاية المباراة الختامية في دورة كأس الخليج في نسختها الـ 21 والتي احتضنتها البحرين وجمعت منتخبي العراق والإمارات، حيث تهجم بالدعاء على من ينتمي إليهم جلال، اعتراضا على بعض اللقطات التي صاحبت اللقاء قائلا "خليل الغامدي أجرم اليوم"، ولم يكتفِ بذلك بل قام بالدعاء عليه، حيث قال "اللهم لا توفق الغامدي ولا من ينتمي لهم الغامدي"، في تصرف لا يمت للرياضة بصلة أبدى من خلاله تعصبه وتهكمه على الحكم جلال الذي أشاد النقاد بإدارته المباراة بكل اقتدار ونجاح. كان ثامر البليهد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق قد أكد تعرّض 60 معتقلاً سعودياً في سجون العراق إلى اعتداءات بالضرب المبرّح والإهانات، موضحا أن سبب هذا التعذيب هو فوز المنتخب السعودي على نظيره العراقي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا. وقال البليهد في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام السعودية "هذا ليس بشيء جديد، إذ حدث قبل ذلك تعذيب 20 سجيناً سعودياً، بسبب هزيمة العراق من الإمارات وكان الحكم سعودياً". وأشار البليهد إلى أن ما يحدث في السجون العراقية للسعوديين لا يمكن وصفه بتصرفات شاذة أو فردية، وإنما هناك تعمّد لتعذيبهم. وكانت مواقع إلكترونية قد أكدت أن أفراداً من قوات حرس السجون العراقية والطوارئ اعتدت على المعتقلين السعوديين بعد نهاية المباراة وقاموا بضربهم بالهراوات والأسلاك الكهربائية.

مشاركة :