دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، مواطنيها إلى عدم ارتداء الزي الرسمي أثناء سفرهم إلى الخارج، وذلك بعد أن اعتدت الشرطة الأميركية على رجل أعمال اماراتي بعد الاشتباه بأنه عضو في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان نشرته على «تويتر» ضمن خدمة «تواجدي»: «ننوه مواطني الدولة المسافرين خارج الدولة إلى عدم لبس الزي الرسمي أثناء سفرهم خصوصاً في الأماكن العامة، وذلك حفاظا على سلامتهم». وتابع البيان: «يرجى مراعاة ضرورة التعامل مع شركات ذات ثقة لتوفير وسائل نقل ومواصلات أثناء سفرك في الخارج». وكانت وزارة الخارجية الإماراتية دعت رعاياها من النساء الراغبات في السفر للخارج خلال فترة الصيف إلى الالتزام بقانون حظر النقاب المطبق في بعض الدول والمدن الأوروبية، تجنباً للمساءلة القانونية أو فرض غرامات عليهن. وأكدت الخارجية في بيان مساء أول من أمس ان «بعض الدول الأوروبية تحظر ارتداء النقاب في المؤسسات والأماكن العامة»، موضحة أن «هذه الدول هي فرنسا وبلجيكا وهولندا إضافة إلى بعض المدن السويسرية، ومدينة برشلونة التي حظرت ارتداء أي لباس يغطي الوجه في العام 2010، كما فعلت المحاكم الدنماركية وولاية هيسيه الالمانية وعدد من المدن الإيطالية». ودعا الوكيل المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الإماراتية أحمد الظاهري المواطنين الراغبين بالسفر إلى الدول الأوروبية «إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند تواجدهم أو إقامتهم فيها نظراً للتطورات والأوضاع الأمنية التي تشهدها بعض الدول الأوروبية، والتي جاءت كردة فعل على الاضطرابات والأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط وما نتج عنها من تداعيات خاصة أزمة اللاجئين». وأشار إلى «أهمية عدم المبالغة في المظاهر من خلال لبس المقتنيات الثمينة التي تشد الانتباه في الأماكن العامة». وتضمنت إجراءات السلامة التي نشرتها الخارجية الإماراتية التنبيه «بضرورة تجنب مواطني الدولة السفر إلى مناطق الاضطرابات الأمنية، ومتابعة جدول تحذيرات السفر قبل تحديد وجهتهم». وكانت عناصر من شرطة مدينة كليفلاند في ولاية اوهايو الأميركية ألقت القبض على رجل أعمال إماراتي، للشك في انتمائه الى «داعش»، بسبب ارتدائه الزي الاماراتي. وكتبت صحف إماراتية أن الإماراتي أحمد المنهالي (41 عاماً) تعرض الاربعاء الماضي، لهجوم من الشرطة، وأصيب بجروح، بعد أن أبلغت عنه موظفة في فندق على رقم الطوارئ 911 بأنه ينتمي الى «داعش» بسبب ثوبه الإماراتي. وروى المناهلي لصحيفة «الإمارات اليوم» أنه فوجئ بعناصر شرطة تصوب أسلحتها نحوه، وتلقي القبض عليه في بهو فندق، بعد شك موظفة استقبال أنه ينتمي الى «داعش». وقال إنه تجاوب مع مطالب رجال الشرطة وانبطح ارضاً لتفتيشه، وضغط أحدهم على ظهره ما خلف جروحاً ونزيفاً في مناطق عدة في جسده، مشيراً إلى أنهم بدأوا تفتيشه فوراً وألقوا هواتفه، من دون أن يخبروه عن السبب، وبعد ان تأكدوا انه لا يملك أي أداة خطرة أو أسلحة تركوه، لكنه وقع مغشياً عليه ولم يفق إلا في مستشفى كليفلاند وهو يعاني جروحاً. وقال إنه متواجد في الولايات المتحدة منذ أبريل الماضي، لتلقي العلاج بسبب تعرضه لجلطة في الدماغ، واجرائه جراحة العام الماضي. وقام المنهالي بتوكيل محام لمتابعة القضية، وأشار إلى أنه لم يتلق أي اعتذار لا من الشرطة ولا من الفندق. وانتشر فيديو للحادثة، ويتضح فيه كيفية القبض عليه وضربه دون محاولة توجيه له أي سؤال. ولقي تصرف الشرطة استنكاراً شديداً عربياً وأميركياً، حيث إن الشرطة تصرفت بطريقة أكثر عنصرية من المتصلة نفسها، لأنها قامت بالاعتقال والضرب من دون أن تقوم بالحد الأدنى من وظيفتها وواجبها من حيث محاولة الكلام مع الشخص الذي اشتبهت به العاملة.
مشاركة :