ألمانيا تنتقد لوف بسبب طريقة لعب «المانشافت» المغلقة

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دافع يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، عن الخطة الفنية التي انتهجها أمام إيطاليا بعدما دفع بثلاثة مدافعين للمرة الأولى في يورو 2016. وندرت فرص منتخب ألمانيا على مرمى جيانلويجي بوفون، قبل أن يحسم الفريق الفوز عبر ركلات الجزاء الترجيحية، وتعرض لوف للانتقادات عبر التلفزيون الألماني بواسطة اللاعب السابق محمد شول الذي تحول لناقد رياضي. وقال شول، إن منتخب ألمانيا خسر في البطولات الكبرى في الماضي، في يورو 2008 ومونديال 2010 أمام إسبانيا وفي يورو 2012 أمام إيطاليا، بعدما غير لوف طريقة لعبه لكي تتناسب مع الخصم. أوضح اللاعب الدولي السابق شول الذي يعمل كمعلق رياضي بمحطة أيه.أر.دي التلفزيونية في مونديال 2014 وضع لوف ثقته بالفريق ولعب بنفس التشكيل منذ دور الثمانية، هذه هي طريقة الفوز بالألقاب. وفي المباراة أمام إيطاليا قرر لوف استبعاد لاعب الوسط المهاجم جوليان دراكسلر الذي كان رجل المباراة الأول خلال الفوز على سلوفاكيا 3 -صفر في دور الستة عشر، كما قرر لوف التحول عن طريقة اللعب المعتادة له 4-2-3-1، ليلعب بخمسة لاعبين في خط الوسط، مما جعل اللقاء منغلقاً تماماً. تغيير طريقة اللعب منح ألمانيا قدراً أكبر من الاستحواذ، لكن مع عدد محدود من فرص التسجيل، حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1- 1 قبل أن تحسم ألمانيا الفوز بركلات الجزاء بنتيجة 6-5. وأكد لوف أن أول انطباع له عقب رؤية إيطاليا تطيح بإسبانيا من دور الستة عشر، هو أن عليه أن يغير من طريقة لعبه. وأوضح لوف، كان من الضروري تغيير طريقة لعب الفريق بعض الشيء، منتخب إيطاليا يختلف عن سلوفاكيا. وأضاف، هم يعتمدون على وجود لاعبين في مركز الجناح وبمهاجمين صريحين، اللعب بأربعة في مواجهة أربعة في خط الوسط خطر جداً، إذ إن تحركاتهم التلقائية رائعة، لكن من السهل توقع طريقة لعبهم، لذا توجب علينا أن نغلق أمامهم كل المساحات. وأشار لوف، كان من الواضح بعد كأس العالم أن علينا أن نغير طريقة لعبنا بعض الشيء، وإلا فإن الفرق المنافسة ستكون على علم مسبق بما سنفعله، لقد تدربنا على اللعب بثلاثة مدافعين خلال المعسكر التدريبي، ولعبنا بنفس الطريقة عندما فزنا على إيطاليا وديّاً في مارس/آذار الماضي، لذا فإن الأمر ليس بالجديد. وفي المقلب الآخر، ودع أنطونيو كونتي منصبه كمدرب لإيطاليا بقلب مكسور، لكن برأس مرفوع؛ لأنه سيترك خلفه مجموعة رائعة من اللاعبين. وكال كونتي المديح للاعبين على الأداء ضد المنتخب الألماني، وقال: كانت مباراة صعبة من جميع الجوانب، أظهرنا روحاً عالية في التغلب على العقبات. وأضاف، من المخجل الخروج بهذه الطريقة؛ لأنها مسألة حظ، لكن فريقاً كبيراً هو الذي تأهل، وأعتقد أنه الأفضل في العالم من كل الزوايا. وتابع، كنا نؤمن بقدرتنا على الفوز.. كان اللاعبون في خيبة أمل شديدة بعد المباراة. وسيتولى كونتي الآن مسؤولية نادي تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد عامين في قيادة منتخب إيطاليا. وبينما لم يكن المنتخب الإيطالي مليئاً بالمواهب التي كانت موجودة في السابق، فإنه تجاوز التوقعات بالفوز على بلجيكا والإطاحة بإسبانيا حاملة اللقب، والوصول مع الغريمة القديمة ألمانيا إلى ركلات الترجيح. ومضى كونتي قائلاً: كرة القدم قد تجلب لك السعادة، وقد تترك مذاقاً مريراً في فمك. سيكون للاعبين مكان دائماً في قلبي، ترك اللاعبون بصمة كبيرة على هذه البطولة، وأظهروا أنه بالرغبة والعمل الشاق فإن بوسعك تحقيق شيء. وأمعن كونتي الأنيق النظر في مسيرته التي انتهت مع المنتخب الوطني، وقال، إنه يعتقد أن أكبر انتصار هو العمل مع هذه التشكيلة والجهاز الفني. ويعتقد كونتي أن إيطاليا بوسعها تحقيق إنجازات كبيرة. وتابع: في هذه العملية اقتربنا كثيراً من بعضنا، سيترك ذلك بصمة لا يمكن محوها. بعض هؤلاء اللاعبين لا يمكن إلا أن يتطوروا، أتمنى أن نترك حباً للمنتخب الوطني وللقميص، وأتمنى أن يتم نقل هذه الرسالة رغم خروجنا من البطولة. وقال كونتي في تحسر: مستقبلي الآن مع تشيلسي، لكي أكون أميناً كنت سأحب ألا أحصل على إجازة؛ لأن ذلك كان معناه تقدمنا في هذه البطولة قبل الذهاب لهذه المغامرة الكبيرة. رقم حضور قياسي تابع 28 مليون مشجع في ألمانيا المباراة على الهواء، في رقم قياسي في عدد المشاهدة في ألمانيا خلال يورو 2016، وخرج الكثير منهم إلى الشوارع للاحتفال عقب نهاية المباراة. وفي برلين احتشدت الجماهير في كورفرستندام، ولوحوا بالأعلام من النوافذ وأطلقوا الأبواق احتفالا بالفوز. كما شهدت ساحات الجماهير في المدن الكبرى، إقبالاً كبيراً، حيث حضر 35 ألف مشجع بساحة الجماهير في هامبورغ. صحف ألمانيا: فزنا على الوحش احتفلت الجماهير ووسائل الإعلام بفوز المنتخب الألماني على نظيره الإيطالي. النقاد والمشجعون أعربوا عن سعادتهم البالغة بعد نجاح منتخب بلادهم في الفوز على إيطاليا، الفريق الذي يمتلك الكثير من الحلول الدفاعية. وذكرت صحيفة بيلد نحن في المربع الذهبي، مع كل الاحترام للفرق التي مازالت في اليورو، البرتغال ويلز فرنسا وآيسلندا، فإن من يفز على الوحش الإيطالي لا يمكن إيقافه. وقالت صحيفة دي زيت أتوا لنا بآيسلندا في إشارة إلى أن المنتخب الألماني سيواجه الفائز من مباراة فرنسا وآيسلندا في دور الثمانية التي أقيمت أمس. وقالت دير شبيغل: مباراة دور الثمانية هذه ستسجل في التاريخ في النهاية على إنها صدمة، المرة الأولى التي يفوز فيها المنتخب الألماني على نظيره الإيطالي في بطولة دولية. إصابة خضيرة تبعده عن البطولة أعلنت الصحف الألمانية أمس أن إصابة لاعب وسط منتخب ألمانيا، سامي خضيرة خلال المباراة ضد إيطاليا ستبعده حتى نهاية البطولة. وذكرت مجلة كيكر الرياضية الواسعة الاطلاع أن خضيرة يعاني على الأقل من تمزق جزئي على مستوى الفخذ الأيسر. ويعتبر غياب خضيرة ضربة قاسية للمدرب يواكيم لوف الذي سيخسر في نصف النهائي جهود قطب الدفاع ماتس هوملس بداعي الإيقاف، وربما المهاجم ماريو غوميز، لإصابته في المباراة ضد إيطاليا أيضاً. صحف إيطاليا لمنتخبها: ارفع رأسك أشادت الصحافة الإيطالية بمنتخب الأزوري رغم خروجه من ربع نهائي كأس أوروبا، معربة عن امتنانها للجهد الذي بذله اللاعبون خلال البطولة. ونشرت لا غازيتا ديلو سبورت على غلافها صورة كبيرة لقائد المنتخب، جيانلويجي بوفون راكعاً على الأرض بعد توديع البطولة، مرفقة بعبارة ارفع رأسك في إشادة بدور حارس يوفنتوس العملاق خلال المباراة. وأبرزت الصحيفة أيضاً أن إيطاليا التي لا يمكن وقفها وصلت إلى ركلات الترجيح أمام بطلة العالم، مطالبة لاعبي كرة القدم الإيطاليين أجمع بالتعلم من الأداء الذي اظهره الأزوري في البطولة. وعنونت كوريري ديلو سبورت غلافها بإيطاليا عظيمة مع صورة للفريق الذي يستحق تصفيق الجمهور. ومن ناحيتها اختارت توتوسبورت كلمة شكراً للمنتخب الإيطالي على الجهد الذي بذله.

مشاركة :