تأثرت أسواق الأسهم الخليجية نتيجة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتكبدت خسائر في القيمة السوقية بلغت بنحو 11.5مليار دولار. وتراجع مؤشر (مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال) لأسواق الأسهم الخليجية أيضاً إضافة إلى استمرار الأسواق في أدائها الضعيف في اليوم التالي للتصويت على خروج بريطانيا. ذكرت شركة (كامكو للاستثمار) في تحليل لها أن معظم الأسواق الخليجية استعادت عافيتها في يوم الثلاثاء الماضي ، بعد أن تبين أن التأثير المحتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسواق الأسهم الخليجية ربما يكون إيجابياً. وأوضحت أن أداء أسواق الأسهم الخليجية كان مختلطاً خلال شهر يونيو/حزيران الماضي وقد تصدر السوق الكويتي قائمة الأسواق المتراجعة حيث سجل مؤشره الوزني انخفاضاً بلغت نسبته 1.7 في المئة تلاه انخفاض هامشي في مؤشرات سوقي مسقط ودبي. ولفتت إلى أن مؤشر سوق أبوظبي المالي سجل أفضل المكاسب الشهرية حيث ارتفع بنسبة 5.8 في المئة بعد صعوده بنسبة 1.8 في المئة في آخر يوم تداول في شهر يونيو/حزيران الماضي ، مدعوماً بمؤشر قطاع البنوك الذي ارتفع بنسبة 3.2 في المئة. وقالت إن تقريرها لناحية نشاط التداول الأسهم الخليجية خلال شهر رمضان المبارك أظهر تراجع القيمة المتداولة بنسبة 26.4 في المئة خلال شهر يونيو مقارنة بالمستوى المحلي في شهر مايو الماضي. وأضافت أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية سجل تراجعاً للشهر الثاني على التوالي وسط موجة شاملة من عمليات البيع الجماعي للأسهم لتنهي مؤشرات السوق الثلاثة تعاملاتها في المنطقة الحمراء بسبب قيام المستثمرين ببيع أسهمهم قبل حلول الإجازة عقب شهر رمضان المبارك. وأفادت بأن الأسهم ذات الرسملة الكبيرة تصدرت التراجع في السوق إذ انخفضت الأسهم المدرجة في مؤشرات الكويت الثلاثة (كويت 15) و(الوزني) و(السعري) بنسبة 2.5 و1.7 و0.7 في المئة على التوالي. وذكرت أن مؤشر سوق أبوظبي العام سجل اتجاهاً معاكساً قوياً وكان أفضل المؤشرات أداء على مستوى أسواق المنطقة خلال شهر يونيو إذ تمكن المؤشر من عكس جزء كبير من التراجع الذي تراكم خلال شهر مايو الماضي ليرتفع إلى 4497.6 نقطة. وأضافت أن مؤشر قطاع الاتصالات كان أكثر القطاعات ارتفاعاً خلال شهر يونيو/حزيران الماضي إذ صعد بنسبة 7.1 في المئة تلاه مؤشر قطاعي البنوك والخدمات بنسبة 6.9 و6.7 في المئة على التوالي في حين كان قطاع التأمين أكثر القطاعات الخاسرة في السوق بتسجيله تراجعاً شهرياً بلغت نسبته 3.5 في المئة خلال الشهر ذاته. (كونا)