أكدت سلطات بنغلادش أمس الأحد، أن الاعتداء الذي قتل فيه 20 رهينة بينهم 18 أجنبيا في دكا نفذته مجموعة متطرفة محلية رافضة الحديث عن تورط تنظيم داعش فيه، وأشارت إلى أن منفذي الهجوم جامعيون وليسوا من طلاب المدارس الدينية. قال وزير الداخلية أسد الزمان خان، إن المتشددين لم تكن لهم أي مطالب، وإن الشخص الذي اعتقلته الشرطة حياً مازال مشتبها فيه، مضيفا أن ثلاثة من المسلحين الستة الذين قتلوا كانوا دون ال 22 من العمر. واستهدف الاعتداء مطعما في العاصمة دكا يرتاده أجانب، وبين ضحاياه تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين وأمريكي وهندية. وتبنى تنظيم داعش الاعتداء قائلا: إنه هاجم تجمعا لرعايا دول صليبية. لكن وزير الداخلية أكد أمس الأحد، أن منفذي الاعتداء ينتمون إلى مجموعة متطرفة محلية وليس إلى تنظيم متطرف عالمي. وأوضح أنهم أعضاء في جماعة مجاهدي بنغلادش وهي مجموعة محظورة منذ أكثر من عشر سنوات، مضيفا: ليس لهم أي صلة بتنظيم داعش. وأوضح أن المهاجمين شبان متعلمون ذوو تحصيل جامعي، ولم يأت أي منهم من مدرسة دينية. وقال قائد شرطة بنغلادش شهيد الحق إن المحققين سيبحثون فرضية وجود رابط دولي ،ولكن نشتبه قبل كل شيء في أعضاء جماعة مجاهدي بنغلادش. ويقول محللون إن سلطات بنغلادش لا تريد الإقرار بوجود هذا التنظيم أو تنظيم القاعدة على أراضيها خشية أن يبعد ذلك المستثمرين. واعتبر المحلل في صحيفة ديلي ستار شاهد الأنام خان أنه بعد الاعتداء الأخير لم يعد بوسع الحكومة أن تنفي بشكل منطقي الوجود النشط لمثل هذه التنظيمات في البلاد. وتم تنكيس الأعلام على المباني الرسمية، وتنظيم مراسم دينية لضحايا الاعتداء في أنحاء البلاد.(أ.ف.ب)