تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من التصدي لهجمات عنيفة شنتها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مواقع تسيطر عليها في محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكر مصدر في المقاومة بالمحافظة، أن مليشيات الحوثيين وصالح شنت هجمات عنيفة مستخدمة الأسلحة والمدفعية الثقيلة على مواقع يسيطر عليها رجال المقاومة بمنطقة حسنات في الجبهة الشرقية لمدينة «تعز» وكذلك في منطقة الشقب شرق «جبل صبر» المطل على المدينة. وقال: إن رجال المقاومة الشعبية تصدوا لهجمات المليشيات في تلك المناطق وأجبروها على التراجع بعد أن حاولت التقدم وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.. مضيفاً أن المليشيات واصلت قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع يسيطر عليها رجال المقاومة في محيط اللواء 35، وخط الضباب، ومديريات الوازعية، وجبل حبشي، ومقبنة، كما تواصل حشد تعزيزات عسكرية ضخمة إلى تلك المناطق بهدف تحقيق إحراز تقدم على الأرض. من جانبها قالت مصادر محلية في تعز: إن مليشيات الحوثيين وصالح شنت قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على أحياء سكنية وسط المدينة وفي محيطها وأدى ذلك إلى إصابة ستة مدنيين. من جهة متصلة أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ضرورة كبح جماح الانقلاب وهزيمته حتى تطهير كل الأراضي اليمنية.. مشدداً على أن تحرير اليمن «بدأ في عدن وسينتهي في مران».. في إشارة إلى جبال مران بمنطقة صعدة في شمال اليمن معقل زعيم الحوثيين ومعظم قادتهم. وقال بن دغر، في كلمة له خلال لقائه بقيادات عسكرية وأمنية بمدينة عدن في الذكرى الأولى لتحريرها من ميليشيا الحوثي وصالح» بعد مرور عام من تحرير مدينة عدن الباسلة التي جابهت المليشيات الانقلابية بصمود أبنائها المسنودين بقوات التحالف العربي، يجب علينا أن نحافظ على هذا الإنجاز العظيم والعمل على توطيد اللحمة الوطنية بين كافة القوى السياسية والاجتماعية». وأضاف: «صحيح أن محافظة عدن ولحج وأبين والضالع، وأجزاء أخرى من المحافظات اليمنية تحررت، إلا أن العدو لا زال يتربص بأمن واستقرار المنطقة، لذلك فالأمر يتطلب الوقوف إلى جانب السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والمؤسسات العسكرية لأداء واجباتها الوطنية تجاه الشعب الصابر والعمل معا لإعادة العمل في كافة مؤسسات الدولة المدنية وإنهاء مرحلة الصراع والتجاذبات السياسية للاتجاه نحو البناء والتعمير». وأوضح بن دغر في كلمته التي بثتها وكالة الأنباء اليمنية «أن اليمن لن ينعم باستقرار فعلياً إلا إذا عادت المليشيات الانقلابية إلى رشدها، واحترامها والتزامها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ووضع الجميع السلاح، وذهبوا بنية صادقة لاتفاق سلام».;
مشاركة :