أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحكومة تعمل على مشروع من شأنه أن يسمح في نهاية المطاف للراغبين من اللاجئين السوريين الحصول على الجنسية التركية. ونقلت عنه وسائل الإعلام قوله خلال خطاب ألقاه في محافظة كيليس، على الحدود مع سوريا، خلال الإفطار «سأزف إليكم خبرا سارا. سنساعد أصدقاءنا السوريين من خلال منحهم الفرصة إذا كانوا يرغبون للحصول على الجنسية التركية». وأضاف أن وزارة الداخلية ستعلن في وقت قريب الإجراءات الواجب اتباعها للحصول على الجنسية من دون مزيد من التفاصيل حول هذه المبادرة. وتابع أردوغان أمام مجموعة من اللاجئين السوريين «نعتبركم إخواننا وأخواتنا، لم تبتعدوا عن وطنكم لكن فقط عن منازلكم وأراضيكم لأن تركيا هي أيضاً وطنكم». وتقول تركيا إنها تستقبل نحو 2.7 مليون نازح سوري فروا من الحرب الأهلية في بلادهم. وهؤلاء ليسوا لاجئين بالنسبة لتركيا، من الناحية القانونية، لكنهم «ضيوف» كما منحت الحكومة التركية تصاريح عمل وإقامة لمجموعات من السوريين. إلى ذلك.. أوقفت قوات الأمن التركية، أمس الأحد، ثلاثة أشخاص، في إطار التحقيقات الجارية بخصوص الاعتداء الإرهابي على مطار «أتاتورك» الدولي بمدينة اسطنبول الثلاثاء الماضي، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى 27 مشتبها. وأكدت مصادر في مديرية أمن اسطنبول أن ثلاثة من إجمالي الموقوفين، يحملون جنسيات أجنبية (لم تذكرها)، مشيرةً إلى أنه تمت إحالة 13 منهم إلى محكمة «بكر كوي»، بعد إتمام إجراء الفحوصات الطبية لهم. وأفاد بيان صادر عن ولاية اسطنبول، الجمعة، أن القوات الأمنية وفي إطار عملياتها الرامية لكشف ملابسات الهجوم الإرهابي، نفذت عمليات دهم لأماكن يشتبه أنها تؤوي إرهابيين أجانب (لم تذكر جنسياتهم) في المدينة، مبينةً أنها ألقت القبض على 17 شخصاً. وأوضح البيان أن قوات الأمن ضبطت كميات كبيرة من أجهزة رقمية، خلال عملية تفتيش الأشخاص وسياراتهم، مؤكداً أن الإجراءات القانونية متواصلة بحق المشتبه بهم، لعرضهم على النيابة العامة بالولاية، على خلفية اتهامهم بالانتماء لتنظيم الدولة. وشهد مطار «أتاتورك» الدولي، الثلاثاء الماضي، اعتداءً إرهابياً، نفذه ثلاثة أشخاص وأودى بحياة 43 شخصاً، وجرح 237 آخرين بحسب بيانات رسمية تركية. ولقي الاعتداء إدانات دولية واسعة، أعلنتها العديد من الدول والمنظمات الدولية والأهلية، وأكدت تضامنها مع تركيا في حربها ضد الإرهاب.;