شهدت الحلقة قبل الأخيرة من برنامج أبواب الرحمة الذي تقدمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم، تفاعلا كبيرا من المحسنين والمحسنات في قطر مع مشروع «نعين بالطحين»، وقدموا تبرعات وتعهدات بتكلفة 100 شاحنة، علما بأن الشاحنة تحمل 20 طنا من الطحين وتكلفتها تبلغ 30 ألف ريال قطري. واستقبلت «راف» خلال الحلقة التي استضافت فيها فضيلة الشيخ محمد كريم راجح شيخ قراء الشام، والمربي الفاضل الشيخ محمد موفق لطفي، تبرعات لتمويل 100 شاحنة طحين، ستسيرها مؤسسة راف قريبا، منها 50 شاحنة لمحافظة إدلب و50 أخرى لمحافظة حلب. أزمة كبيرة وتحدث الشيخ كريم راجح عن الأزمة التي يعاني منها النازحون والناتجة عن نقص مادة الطحين وتعرض بعض المخابز للقصف الجوي، مع تواصل نزوح مئات الآلاف من مختلف المناطق السورية، وكيف وصل بأهل سوريا الحال بعد مرور أكثر من خمس سنوات، خاصة الفئات الضعيفة كالأطفال، الذين لا يحصلون ولو على كسرة خبز في ظل حصار مفروض عليهم، وعدم قدرتهم على أن يشتروا ما يلزمهم، وكيف أن هذه الحملة ستساهم في تأمين مادة الطحين للأفران في الداخل السوري وتوفير الخبز للنازحين السوريين وتخفيض أسعاره، لاسيما مع قلة توفره في الفترة الحالية ومنع النظام إدخال الطحين إلى المناطق الخارجة عن سيطرته. فضل عظيم وأكد الشيخ موفق لطفي أهمية مثل هذه المشاريع وعظم أجرها عند الله، مدللا على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»، خاصة أنه سيستفيد منها ما يقرب من مليوني نازح يعانون الكثير للحصول على كسرة الخبز في كل من حلب وحماة وإدلب وريف اللاذقية والقرى والبلدات التابعة لها. نعين بالطحين وكانت مؤسسة «راف» قد سيّرت خلال أبريل الماضي قافلة أهل قطر «نعين بالطحين» للنازحين السوريين التي تضمنت 120 شاحنة تحمل 3200 طن من الطحين، تولت مؤسسة الشام الإنسانية ومؤسسة إشراقات شريكتا راف في الداخل السوري توزيعها على المخابز الخيرية والأهالي خلال الفترة الماضية. وتقوم فكرة قوافل الطحين على تأمين مادة الطحين للأفران في الداخل السوري، حيث سيتم شراء الطحين من تركيا وإدخاله إلى الداخل السوري. وقد استفاد من قافلة أهل قطر «نعين بالطحين» ما يقرب من مليوني نازح في كل من حلب وحماة وإدلب وريف اللاذقية والقرى والبلدات التابعة لها، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من المشروع 354.337 أسرة بمتوسط 5 أفراد للأسرة الواحدة. وتتولى المخابز الخيرية التي تشرف على تشغيلها مؤسسات خيرية شريكة لراف إنتاج الخبز وتوزيع ما يزيد على %70 من الناتج مجانا على الأسر النازحة حديثا والأيتام والأرامل وكبار السن وغير القادرين على شراء الخبز، فيما سيتم تسويق %30 بسعر رمزي يقدر بنصف قيمة الخبز في المخابز العادية لتغطية نفقات التشغيل.;
مشاركة :