يجري العمل بوتيرة متسارعة في سوق واقف لإظهاره في أبهى صورة استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك، ويسعى أصحاب المحال بالسوق لظهوره أحلى صورة وكأنه عروس ارتدت أبهى حللها، لاستقطاب الباحثين عن الملابس والجلباب والغترة القطرية؛ استعدادا للعيد ، وقد أكد عدد من المواطنين وأصحاب المحلات أن السوق قبلة القطريين في الأعياد والمناسبات لشراء ملابسهم واحتياجاتهم.وأن المحال التجارية رفعت حالة الطوارئ لاستيعاب الضغط المتزايد من الزبائن ، بينما تتفادي العوائل موجات زحام الساعات الاخيرة التي تسبق العيد. يقول أحمد عبدالله صاحب محل بيع ملابس: الإقبال والحمد لله كثير على سوق واقف ليس فقط بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك ولكن من بداية شهر رمضان، فهناك إقبال كبير من جانب المواطنين القطريين على شراء الثوب القطري المميز وكذلك الغترة القطرية وكذلك الملابس الجاهزة رغم أن الإقبال عليها ضعيف، مشيراً أن معظم القطريين يفضلون شراء الأقمشة ثم تفصيلها، وقليل منهم من يفضل شراء الجاهز. وأضاف»عبد الله»: أن إقبال العديد من المواطنين على شراء ملابس العيد هذا العام كان مبكرا وعلى غير العادة ، وقد يكون السبب تجنبا للازدحام، مشيرا إلى استعدادات المحال التجارية المبكرة لهذا الموسم من أجل تعويض ما فاتهم من حركة تجارية ، وكذلك استغلال تواجد العديد من السياح العرب والمغتربين في الدوحة ، معرباً عن توقعه بأن يكون هناك إقبال كبيرهذا العام. مشيرا إلى أن الأسعار سوف تكون قريبة جدا من العام الماضي ولن تشهد ارتفاعات. وأشار إلي أن سوق واقف اتشح بأجمل الثريات والزينات استعداداً وابتهاجاً بقدوم عيد الفطر المبارك بهدف إدخال الفرح والسرور إلى قلوب سكان الدوحة وزوارها بكافة فئاتهم وشرائحهم صغاراً وكباراً رجالاً ونساء من خلال جماليات الإضاءة بجانب الترفيه عنهم من خلال أنشطة وفعاليات متعددة وعروض مميزة وممتعة. وتابع : ستكون لدينا عدة فعاليات في السوق، وهناك تجهيزات للمواقع التي ستقام عليها الاحتفالات، معرباً عن أمله في أن تحوز فعاليات هذا العام رضا زوار سوق واقف وأن تحظى بالقبول والرضا، لافتاً إلى التنوع والشمول الذي يميز فعاليات السوق ، والتي روعي فيها أن تناسب ميول كل شريحة، إضافة إلى تعدد مواقعها وتوزعها على مختلف جوانب سوق واقف. من جهته قال أحمد حسين: أعتدت دائما زيارة سوق واقف لشراء احتياجات ومتطلبات العيد خاصة الملابس؛ حيث أجد في السوق أفضل الأقمشة القطرية لتفصيل ملابسي، كما أقوم بشراء الغترة القطرية والعقال وكذلك أقوم بشراء نعال جديدة؛ حيث يتميز السوق بجودة الأقمشة ، ودائما تجد فيه كل متطلبات العيد سواء كانت أقمشة أو نعالا أو متطلبات منزلية. وأضاف: الشيء نفسه تجده عند الكبار؛ حيث تجد الرجال خاصة في سوق واقف يتزاحمون من خلال محلات مستلزمات الرجال حيث توجد محلات خاصة بالغترة والعقال والإكسسوارات من ساعات وأزرة وكذلك «البشت» الذي يعتبر من العادات والتقاليد التي يتميز بها أهل قطر ويلبس في الأعياد والمناسبات والأفراح والمحافل الرسمية، وهناك إقبال كبير على محلات العطور خاصة العود والعنبر والبخور والعطور العربية ويتحدد الاختيار على حسب السمعة والذوق. وقال « إن سوق الذهب يزدحم بالنساء ويشهد حالة من الانتعاش تزامنا مع اقتراب العيد الذي يعتبر موسما للخطبة والزواج، كما توجد في سوق واقف محلات الحلويات التي تعرض أشهى وأرقى الحلويات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك؛ حيث يكون هناك إقبال من المواطنين على الحلويات خاصة الكعك والبسكويت الذي يشهد طلبا كبيرا من المواطنين مع قرب العيد. وأشار حسين إلى أن العيد يتميز بصلة الأرحام وزيارة الأقارب، مبينا أن المجالس تكون مفتوحة بعد صلاة العيد لاستقبال المهنئين من الأقارب والأهل والأصدقاء، وتعتبر الفرحة مشتركة للكبار والصغار خاصة الأطفال الذين يطرقون الأبواب لأخذ العيدية وهم يرددون أهازيج العيد. ومن جهته قال راشد القحطاني، رب أسرة مكونة من ثلاثة أطفال: إنه قام بشراء كافة ملابس العيد للأبناء هذه الأيام في محاولة منه لتجنب الزحام على شراء الألبسة التي تشهدها الأسواق في كل عام قبيل حلول العيد، وبيّن أن شراء الألبسة في هذا الوقت يمنح المواطن حرية اختيار ما يناسبه وعائلته من حيث المقاسات والموديلات المختلفة، خاصة أن هذه المحال تشهد ازدحاما لا يجعلك تستطيع أن تختار أو تقيس بكل راحتك كما هو الآن. وقال « إن الاقبال علي محال الملابس والإكسسوارات والأحذية يتضاعف خاصة في الأيام التي تسبق العيد بأيام قليلة ، وتزدحم هذه المحال بالمتسوقين في تلك الأيام ، خاصة الاسر التي تختار أوقاتا غير تلك التي تشهد ازدحاما كثيفا. وأضاف: أنه يقوم بشراء كامل مستلزمات العيد، لأسباب عدة لعل أهمها الأسعار التي تكون مناسبة جدا في هذه الأوقات، كما أن معظمها خاضع للتنزيلات كما أن العيد يمثل فرحة وسعادة غامرة للأطفال، ويقع على الوالدين دور كبير في تهيئة الأطفال لاستقبال عيد الفطر وإدخال الفرحة والسرور عليهم. وعن مدى رضائه عن السلع والبيع في سوق واقف قال القحطاني: إن التاجر القطري ليس جشعا ولا يستغل حاجة المستهلكين تحت أي ظرف؛ حيث أصبح التاجر على درجة كبيرة من الوعي والعلم ويعرف جيدا كيف يتعامل مع متطلبات السوق والمستهلكين؛ لذلك من مصلحته أن يبيع باستمرار وسيجد نفسه دائما مضطرا إلى خفض الأسعار من أجل أن يكون لديه دائما حركة بيع نشطة حتى يستطيع بيع ما لديه من بضاعة.;
مشاركة :