«الشرقية».. حرارة معتدلة وتراجع للرطوبة حتى نهاية الأسبوع

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

يستمر نشاط الرياح الشمالية الساخنة اليوم الاثنين على المنطقة الشرقية، مع توقعات بأن تبلغ سرعات عالية، وتثير الغبار في بعض المواقع، وتمتد إلى السواحل الخليجية، كما تصل إلى أجزاء من المنطقة الوسطى، وتتراجع خلال 48 ساعة، بحيث يتفاوت هبوبها في مدى القوة خلال الأيام المقبلة بإذن الله تعالى. وتشير التوقعات إلى عدم إمكانية تحديد فترة معينة لانحسارها على نحوٍ دقيق، وذلك بالنظر إلى طبيعة هذا النوع من الرياح (البوارح) في عدم الاستقرار على وتيرة نمطية يمكن الاعتداد بها، في التنبؤ المسبق بمواقع نشاطها ومساراتها، الذي قد يعني احتمال استمرارها حتى نهاية الأسبوع. وبالتالي التأثير في بعض التخفيف من حدة ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى دورها في خفض معدلات الرطوبة، منعكسا على حالة الطقس بشكل عام، وخصوصا في الإحساس بحرارة مقبولة نسبيا، الذي يتزامن مع عيد الفطر وخاصة في نهاية الأسبوع. وطبقا للمختصين في متابعة الأحوال الجوية، إن بداية رياح البوارح المثيرة للغبار، استبقت موعدها في هذا الموسم، بسبب انحدار قيم الضغط الجوي بتاثير الامتداد المتسارع لمنخفض الهند الموسمي، مع تواجد سابق لمرتفع جوي شمالا، الذي ساعد في حدوث فوارق واختلافات الضغط. وهي الديناميكية المعتادة في بعض مسببات هذه الرياح، فتكون قوية نهارا ثم تهدأ ليلا، وقد يختفي عامل الاحتكاك بين الأرض وهذه الرياح فلا تثير الغبار، وذلك بسبب الرطوبة المتدنية وحصول انقلاب حراري سريع قرب سطح الأرض ببضع سنتمترات. كما يحدث ذلك أحيانا بمنطقة الخليج، فيما يبدأ موسمها بين 20-25 مايو ويسمى البارح الصغير، ثم تتراوح البوارح القوية بعد 4 يونيو تقريبا ويشتد عصفها حتى تبلغ مستويات الذروة، وفي كثير من المواسم تكون قبل موعدها أو قد تتأخر، وفقا لما يستجد بعد المشيئة الالهية، من متغيرات بالغلاف الجوي، الذي تصعب معه التوقعات الدقيقة غالبا. وبحسب هذه الرؤية ان طبيعة رياح البوارح، تضرب شرق العراق والكويت وشمال شرق السعودية، وتنتشر نحو شرقها بسرعة أثناء النهار وتصل الى المنطقة الوسطى أحيانا، وتهدأ ليلا ويترسب الغبار، وفي الحالات القوية قد تستمر البوارح طيلة اليوم حتى في ساعات الليل. كما أنها تكون على فترات غير منتظمة في مواعيد الهبوب، فتنشط خلال أيام قليلة وقد تستمر إلى 10 أيام متواصلة، وعرفت بعلاقتها في المساعدة على نضج التمور نظرا لسخونتها. كما تعيق حركة الملاحة البحرية والجوية والبرية في الحالات القوية والطويلة في ذروة موسمها في منتصف ونهاية يونيو. وتشير التوقعات إلى أنها سوف تهدأ نسبيا اعتبارا من يوم الغد وخلال صباحات العيد إن شاء الله، لكنها تتجدد وتتحرك بالغبار الكثيف في المناطق المكشوفة والطرق السريعة بين المناطق، وتعمل على اضطراب امواج البحر في الخليج العربي. وتدخل المنطقة الشرقية مع بداية شهر شوال، بداية الفترة التي تمثل عمق الصيف بداية من الأسبوع القادم، فتكون الحرارة مرهقة جدا، وسط توقعات بعودة موجات الحر، وارتفاع الحرارة الى الخمسينيات المئوية، والانعطاف الى الحر الفعلي خلال الأيام المعروفة بـ(جمرة القيظ) قبل نهاية الشهر. ويتضح ذلك بنظرة الى ما يلحظ في العوامل الجوية، التي اشتدت قوية بهذا الفصل، فبدت المؤثرات متوالية في ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات غير مسبوقة، مقارنة بالأعوام القريبة الماضية، وفي جزء من المسببات أيضا علاقة بتأثير منخفض الهند الموسمي من جهة، وارتفاع حرارة المحيط الهندي وبحر العرب، والذي ينعكس مباشرة على احوال الطقس، في منطقة شبه الجزيرة العربية بشكل عام. كما يحتمل تجدد العواصف الترابية لاحقا في الساحل الشرقي الى نهاية شهر يوليو الجاري، حيث تتميز تضاريس المنطقة بمجال التهيئة، التي لا تحد من حركة الرياح وخاصة (البوارح) غير المستقرة، فيما يصادف هذه النقلة تطابقا نسبيا، مع المتعارف عليه في نوء (الجوزاء)، من حيث الخصائص المتكررة سنويا في نفس الفترة، مع التباين في زيادة ارتفاع درجات الحرارة. وحول المتغيرات القادمة يشير خبراء الطقس إلى أن التوازنات المناخية بأمر الله، لها قواعد معينة فأحيانا مدار الأرض يتعرض لنسبة من التقلص، وتتغير واجهة الكوكب من الشمس، وهذه الدورة معروفة في الجانب الحراري بعداً واقتراب، حيث أن الميل بدرجة وان كانت صغيرة يكون طبيعيا في التأثير. ومن المؤشرات وفقا إلى التقديرات الأولية، فإنه يمكن القول ان صيف هذا العام هو الأعلى حرارة على مستوى العالم. وفي التوقعات أيضا سوف تشتد حرارة الصيف في نهاية يوليو، الذي يصادف دخول نوء نجم الذراع، أو ما يسمى بـ(المرزم) وبدايته في 29 من هذا الشهر، الذي يعرف موسما للسَموم والرطوبة، وهو من النجوم الشامية، الخامس من نجوم الصيف. وتسود فيه عادةً الرياح الشمالية الشرقية وتهب فيه (أحيانا) العواصف الترابية ويكثر الرطب وتواجد الفواكه الصيفية، وتبدأ في آخره طيور الخواضير بالهجرة ويشتهر المرزم بـ(طباخ اللون)، متبوعا بنوء (الكليبين) في 11 آب/أغسطس لمدة 13 يوما، التي تشمل مجموعة الأيام الواقعة بين نوء المرزم ونوء سهيل، ولنوء الكليبين منزلة واحدة هي (النثرة).

مشاركة :