رمضان.. موسم الحصاد لـ{الكدادة»

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

يسهم شهر رمضان في إنعاش سوق الكدادين (المركبات) في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة؛ لتزايد وفود المعتمرين وزوار الحرمين القادمين من خارج السعودية أو داخلها، إذ ينتشر العديد من شباب مكة وجدة والمدينة بسياراتهم الخاصة لنقل المعتمرين من وإلى مكة وداخلها، حيث يفضل الكثير الركوب معهم؛ لسرعة الوصول، وعدم الالتزام بأجرة محددة، وهو ما يسهل على الركاب اختيار الأسعار المناسبة لتحركاتهم، مقارنة بسيارات الأجرة المرخصة التي تلتزم بسعر محدد. وأرجع بعض الكدادين إقبال الزبائن عليهم إلى أنه يغلب عليهم الطابع الشعبي والبساطة، مما يجعلهم أكثر مرونة وأقل سعرًا، لافتًا إلى أن بعضهم يستعد للموسم مبكرًا عبر صيانة مركبته والتأكد من سلامتها، فيما يلجأ آخرون إلى شركات التأجير في حال لم تتوافر لديه مركبة. سوق رائج ويقول فيصل البقمي لـ»المدينة»: «شهر رمضان الموسم المفضل بالنسبة للكدادين، فعندما يقبل رمضان يتجه الكدادون من جميع مناطق المملكة إلى منطقة مكة المكرمة التي تزدحم بالمعتمرين وزوار المسجد الحرام من داخل المملكة وخارجها، ليقوموا بنقل المعتمرين». وأضاف: «يكون تمركزنا إما في مطار الملك عبدالعزيز أو في مواقيت الحج والعمرة أو في أماكن حجز المركبات قبل دخولها الحرم، نظرًا لكثرة الركاب في هذه الأماكن»، لافتا إلى أنه لا يوجد نظام يحدد التسعيرة قائلا: «يوجد تفاوت في الأسعار، وذلك حسب نوع المركبة المستخدمة». رعب ساهر فيما قال بدر الشيباني: «عند اقتراب شهر رمضان أتجه إلى شركات تأجير السيارات وأقوم باستئجار مركبة مدة معينة، لكي أعمل عليها في نقل الركاب من جدة إلى مكة المكرمة أو إلى المدينة المنورة». وأضاف: «من المشكلات التي تواجه الكدادين هي كاميرات ساهر التي تعتبر رعبًا حقيقيًا بالنسبة لنا، فبلا شك أن قائد المركبة سيسهو ولو لوهلة، فيزيد سرعته وتكون المخالفة له بالمرصاد، مما يعكر عليه صفو ذلك اليوم، وكل هذه الظروف تدفع إلى رفع الأسعار». وطالب الأجهزة المعنية بالتعاون معهم وعدم مخالفتهم نظرًا لظروفهم قائلا: «هدفنا هو الكسب الحلال ونحمد الله فالدخل في رمضان جيد لكثرة المعتمرين وزائري المسجد الحرام والمسجد النبوي في شهر رمضان». الأرخص سعرًا ويرى سعيد العدواني (أحد الركاب) أن «الكدادين» أرخص، قائلا: «أسعارهم أقل بكثير من سيارات الأجرة الرسمية، ولعل هذا الأمر هو السبب الأبرز الذي يجعل التوجه إليهم يكون بشكل أكبر». وتابع: «على الجهات المختصة التشديد على أصحاب سيارات الأجرة، ومنعهم من التلاعب بالأسعار في المواسم والزيادة المبالغة فيها، فهذا الأمر سيحد من انتشار الكدادين المخالفين». روح مرحة ويذكر عمر باناصر (أحد الركاب) أنه يفضل التنقل بواسطة الكدادين على سيارات الأجرة، نظرًا لروحهم المرحة التي يتسم بها معظمهم، وقصصهم الشيقة التي تعبّر عن معاناة أحدهم أو تدل على خيال واسع يمتلكه آخر. وأضاف: «الكدادون هم أبناؤنا أو إخواننا ممن جبرتهم الظروف، فلم يجدوا غير هذا الطريق، وبدلًا من أن نعتبرهم مخالفين يجب أن نساعدهم ونقف معهم جنبًا إلى جنب، ومحاولة إيجاد الطرق المناسبة لجعلهم نظاميين». فيما يقول: أسعد محبوب: «في غالب تنقلاتي أستخدم سيارات الأجرة، ولا أرافق الكدادين إلا نادرًا، ويكمن السبب في إمكان محاسبة سائقي سيارات الأجرة في حال كانت الخدمة سيئة أو رأيت منه تصرفًا سيئًا، وأما «الكدادين» فهم مخالفون لأنظمة المرور ولا يمكن محاسبتهم، بل ربما يكون الراكب عرضة للجزاء». وزاد: «الأسعار مرتفعة نوعًا ما، وهذا من استغلال المواسم ولا يمكن لأحد أن يجبرهم على سعر معين لعدم وجود الرقابة اللازمة». العقيد الحمزي: حملات لضبط المخالفين أكد المتحدث الإعلامي بمرور محافظة جدة العقيد زيد الحمزي وجود حملات مكثفة ومستمرة لضبط جميع المخالفات المرورية، ومنها مخالفات تحميل الركاب بسيارات خاصة، وغير مصرح لها بنقل الركاب ويستخدمها أصحابها كسيارات أجرة. ولفت إلى أن عمل الكدادة مخالف للأنظمة المرورية، وكل من يقوم بذلك يطبق النظام في حقه وهو حجز المركبة مدة 15 يومًا، وغرامة مالية قدرها 300 ريال كحد أدنى، وتزداد العقوبة في حال تكرار المخالفة. ولفت الحمزي إلى أنهم يرسلون دوريات للمرور في موقف البلد وموقف كيلو 10 الذي يتميز بالتحرك على مكة المكرمة فورًا. المزيد من الصور :

مشاركة :