أوجز الدكتور علي عثمان مليباري، مدير الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية، في دراسة أجراها مؤخرا، انتشار حوادث المرور خلال شهر رمضان في 5 أسباب رئيسة، هي: الإرهاق. عدم التقيد بأبسط القواعد المرورية. التسرع في القيادة. التجاوز الخاطئ. عدم الحرص على القيادة الآمنة. وأرجع مليباري في حديث لـ»المدينة»، حول الدراسة، الإرهاق إلى تغير النمط اليومي للحياة خلال شهر رمضان، لاختلاف وقت ونظام النوم، مما يعرض الإنسان للتعب وقلة التركيز، وضعف الانتباه، خاصة عند القيادة في أثناء الصوم تحت أشعة الشمس الحارقة، مطالبا قادة المركبات بالتوقف في أقرب مكان ممكن، عند شعورهم بهذه الحالة، وأخذ قسط كاف من الراحة. ونبه مليباري إلى ضرورة إدراك كل فرد في الأسرة، والمجتمع، أن هناك خطرا على مقربة منه؛ إذا لم يتبع أنظمة وقواعد المرور، ويتفادى العوامل التي تؤدي إلى الحوادث، لافتا إلى أن هناك 3 عناصر تشترك في وقوف الحوادث المرورية، فيما يعرف بمحور السلامة المرورية، وتؤدي إلى اختلاف طبيعة الحادث، والآثار الناجمة عنه، مشيرا إلى أن هذه العناصر هي: قائد السيارة. الطريق. المركبة. المشاة. وتحدث الدكتور علي عثمان مليباري، عن أهم الإرشادات التي يجب اتباعها لتجنب حدوث مشكلات عند القيادة، ومنها: وضع السائق خطة مسبقة لخط سير رحلته حتى لا يضطر إلى التهور واستخدام السرعة للوصول إلى وجهته. أخذ الحيطة والحذر في أوقات الذروة التي تكون بين الساعة العاشرة ليلًا والثانية فجرًا. تجنب القيادة في أوقات الذروة كلما أمكن ذلك. تخصيص وقت كاف للنوم حتى لا يتعرض الجسم للإرهاق والتعب. اصطحاب مرافق لقائد السيارة في حالة السفر والتنقل بين المدن للتناوب معه في القيادة إن أمكن. وأشاد مليباري بالجهد الكبير الذي تبذله إدارات المرور بمختلف المناطق؛ للقيام بأعمالها الرقابية حول المجمعات، والأسواق، والمراكز التجارية؛ لمواجهة الزحام الذي تشهده هذه الأماكن خلال شهر رمضان المبارك، مطالبًا بالتركيز على دراسة الطرق التي سجلت حوادث مرورية جسيمة، ومعرفة أسباب هذه الحوادث بالتفصيل، وإخضاع تلك الطرق للرقابة المرورية، وتكثيف الدوريات عليها، إضافة إلى إيجاد قاعدة بيانات مرورية، تساعد في الحد من الحوادث. ولفت إلى أن المملكة أصبحت أكثر الدول العربية، والخليجية، استيرادا للسيارات، مشيرا إلى أن الدراسة تؤكد أن الأرقام الهائلة لعدد السيارات التي تسير في المملكة، تعطي مؤشرات سلبية، من أهمها ارتفاع نسب الحوادث المرورية. وأعاد مليباري التأكيد على أن تجنب السلوكيات التالية يقلل الحوادث المرورية: عدم تقدير مستعملي الطريق. عدم الالتزام بخط السير. دخول الشارع قبل التأكد من خلوه. عدم ترك مسافة كافية أثناء السير. عبور الإشارة الضوئية الحمراء. السرعة الزائدة. القيادة بطيش وتهور. المزيد من الصور :