بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة وممثلين عن الجهات الرسمية في الوزارات المعنية وجمع من أهالي المنطقة، وضع الشيخ د. راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية حجر الأساس لبناء جامع صهيب الرومي بمدينة حمد، وأوضح د. الهاجري في كلمته على أهمية تطوير أساليب بناء المساجد والجوامع بما يتناسب ومتطلبات الأهالي، مبينا بأن هذا الجامع يقع ضمن سلسلة المساجد والجوامع التي ستبنى بمدينة حمد عوضا عن المساجد الخشبية المؤقتة. وفي كلمة عن الأهالي شكر السيد محمد بوحمود رئيس المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية مجلس الأوقاف السنية لحرصها على تنفيذ هذه الفكرة المميزة في مجال بناء المساجد، مقدرا الجهود المبذولة من قبل إدارة الأوقاف السنية في تحويل المساجد المؤقتة الى مساجد وجوامع دائمة. بعد ذلك قدم المهندس المشرف على المشروع شرحا حول محتويات هذا الجامع وبين أن فكرة المشروع تكمن في إنشاء بيئة تحتضن أهالي المنطقة وتخدم جميع المراحل العمرية والأنشطة المجتمعية، حيث يتكون المشروع من اربع عناصر رئيسية صممت لهذه الأغراض وهي الجامع الذي يسع لقرابة 1300 مصلٍ من بين الرجال والنساء حيث يتميز المسجد بتصميمه الحديث بدءا من تصميم المدخل الرئيسي بشكل مصحف مفتوح، ما يعطي لكل المصلين شعورا برحابة الدين الإسلامي، وزينت جدران المسجد من جهة الشارع العام باسماء الله الحسنى الـ99 والمنارة كذلك، كما تم التركيز على تصميم الاضاءة الخارجية للمسجد لإظهار هذه الاسماء بأجمل صوره، العنصر الثاني وهو صالة المناسبات والفعاليات حيث زودت بمكبرات صوتية، وتستخدم للمناسبات والافراح لخدمة أهل المنطقة بصورة خاصة ومدينة حمد بصورة عامة، والعنصر الثالث هو ملعب لكرة القدم مجهز بالعشب الصناعي ما يجعله مكانا يحتضن شباب المنطقة، والعنصر الرابع ونظرًا إلى موقع المشروع المميز تم تصميم ممشى رياضي مطل على الشارع الرئيسي يمتد على مسافة 250مترا كحلقة كاملة ويهدف هذا الجزء لزيادة الوعي باهمية الرياضة، وهذا الجزء يستهدف فئات عمرية أوسع من الشباب وكبار السن. ويهدف هذا المشروع بأن يكون نموذجا لتكراره في جميع مناطق المملكة لنشر هذا النوع من التوجه الفكري والبدني، وجعل المساجد مراكز اجتماعية يتمحور حولها أهل المنطقة في شؤون حياتهم الدينية والدنيوية.