كشفت جولة لـ»المدينة» بمحلات الخياطة الرجالية بجدة ومكة، ارتفاع أسعار التفصيل من60 إلى 90 ريالاً بنسبة زيادة قدرها 50%، فيما صعدت أسعار التفصيل مع القماش العادي من 110 إلى 200 ريال، بزيادة قدرها 90%، بينما زادت أسعار التصميمات والتطريز للموديلات الجديدة من 25 إلى 75 ريالاً بارتفاع قدره 25%. وأدّى غياب الرقابة والمتابعة إلى ارتفاع الأسعار أكثر، حيث يستغل بعض العاملين بمحلات الخياطة كثرة الراغبين في تفصيل الثياب مع اقتراب العيد، حيث يصل سعر تفصيل الثوب العادي إلى 250 ريالاً ومع التطريز 300 ريال. وأرجع تجار ومتعاملون ارتفاع الأسعار إلى زيادة الطب والتي تزيد بدورها من ساعات العاملين بمشاغل الخياطة وارتفاع تكلفتهم، فضلاً عن انحسار عدد المشاغل والعاملين بعد تقنين أوضاع العمالة الوافدة، فيما اشتكى المستهلكون انعدام الرقابة من قبل الجهات المختصة، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسيّة. وتوقفت محال الخياطة عن استقبال طلبات التفصيل رغم ارتفاع الأسعار، رغبة منهم في زيادة تكلفة الثوب إلى نحو 170% بعد وضعه على قوائم الانتظار التي تزيد من التكلفة؛ لعدة أسباب على رأسها عدم قدرة تلبية احتياج المستهلكين لارتفاع معدلات الطلب، وإرجاع بعض المستهلكين الثوب المستعمل للتعديل. وقال نايف الخياط: إن تصحيح أوضاع العمالة كان له انعكاس في انحسار عدد المشاغل والعاملين بالمهنة، مما تسبب في زيادة الأجور، ونقص في الكمية المنتجة، الأمر الذي رفع سعر المنتج النهائي. وأضاف فارس الحرتاني، مواطن: إن سعر تفصيل الثوب الرجالي لا يتجاوز الـ110 ريالاً طيلة العام، بينما زاد سعره في الوقت الحالي نحو 190 ريالاً دون أي مبرر. وقال عبدالرحمن الجدعاني: إن محلات الخياطة ترفع أسعار التفصيل في شهر رمضان، بغض النظر عن أية عوامل لزيادة السعر، مشيرًا إلى أنه لا يوجد معيارًا يحدد أسعار التفصيل، ممّا يدفع المواطن إلى تفصيل ثوب واحد للعيد، مؤجلًا احتياجاته عقب انتهاء الموسم. وتساءل فراس الحازمي: لا نعرف متى تنتهي ظاهرة ارتفاع الأسعار في محلات الخياطة، كنت فيما مضى أفصل الثوب بما لا يتعدّى 170 ريالاً، والآن دفعت ما يقارب 350 ريالاً بنفس المحل، وطالب الجهات المعنية بضبط محلات الخياطة التي تقوم برفع الأسعار وتستغل الزبائن، ومراعاة حاجة المواطنين لتفصيل الثياب، خاصة أصحاب الدخل المحدود. وأوضح جاسم الحربي: فوجئت باعتذار محلات الخياطة الرجاليّة عن استقبال طلبات العيد بمختلف الأعمار، بدعوى عدم القدرة عن الإنجاز لكثرة الطلب، ورغم ذلك يستغل بعض المحلات الراغبين بتفصيل الثياب خاصة الذين يأتون لمحلات الخياطة في العشر الأواخر، ويقومون برفع السعر بشكل مبالغ فيه في ظل انعدام الرقابة على الأسعار وتوحيدها وتعميمها على جميع المحلات. من جانبه قال وليد باخشوين: كنت أجلب القماش لأحد محلات الخياطة، وكان سعر التفصيل دون القماش 70 ريالاً وتم رفع السعر إلى 80 ريالاً مع دخول الشهر الكريم وعندما شعر بأن ليس هناك أعين تراقبه وتحاسبه قام برفع سعر تفصيل الثوب دون القماش إلى 100 ريال. «المدينة» تواصلت مع مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، وأرسلت له استفسارًا عن جهود الأمانة في الحد من ارتفاع الأسعار وعن الملاحظات على محلات الخياطة إلا أنه لم يرد رغم مرور 3 أسابيع على إرسال الاستفسار. المزيد من الصور :
مشاركة :