119 قتيلا في اعتداء تبناه «داعش» في حي «الكرادة» ببغداد

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – الوكالات: قتل 119 شخصا على الأقل في اعتداء انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في حي الكرادة المكتظ ببغداد قبل فجر الأحد، في اعنف هجوم يضرب العاصمة خلال العام الحالي. وأصيب كذلك أكثر من 180 شخصا بجروح في الاعتداء الذي استهدف شارعا تجاريا مكتظا بالمتسوقين استعدادا لعيد الفطر. وتفقد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي موقع «التفجير الإرهابي» في منطقة الكرادة التي تعج بالحركة، وتوعد بـ«القصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير، حيث إنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة». ولاحقا، أعلن مكتبه الحداد الوطني لثلاثة أيام على الضحايا. وأعلن التنظيم المتطرف في بيان تبنيه للاعتداء. ويأتي التفجير بعد أسبوع من استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة، معقل الجهاديين على بعد 50 كلم غرب بغداد. وقال العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد: «الجهد مستمر للقبض على هؤلاء المجرمين الذين حاولوا قتل البسمة». وأضاف أن: «هذه الدماء الطاهرة لن تثنينا عن القضاء على داعش الإرهابي». وانتزع التفجير الذي خلف أضرارا مادية لا يمكن حصرها فرحة الانتصار باستعادة الفلوجة والقضاء على مجموعة كبيرة من عناصر التنظيم المتشدد خلال فرارهم الثلاثاء والأربعاء عبر صحراء الأنبار. وألقى عشرات الشبان في موقع الانفجار باللوم على رئيس الوزراء الذي تفقد المكان ورشقوا موكبه بالحجارة. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر الشبان الغاضبين يهاجمون الموكب الذي تمكن من المغادرة. وردا على الحادثة قال العبادي في بيان: «أتفهم مشاعر الانفعال والتصرف الذي صدر في لحظة حزن وغضب من بعض أبنائي الأعزاء التي رافقت زيارتي لمنطقة الكرادة فجر اليوم». وأضاف أن: «زيارتي من أجل الوقوف ميدانيا على الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها ومواساة أبنائها ومشاطرتهم أحزانهم في هذه الفاجعة الأليمة التي جاءت لتسلب فرحة العراقيين بانتصارات أبنائهم بهزيمة داعش المنكرة في الفلوجة». وقطعت السلطات الطريق المؤدية إلى موقع التفجير بحثا عن مفقودين وبهدف إطفاء الحرائق. وكانت الكرادة منطقة سكن رئيس الوزراء قبل توليه المنصب قبل نحو عامين. واحترق على الأقل مبنيان كبيران يشكلان مركزا للتسوق، إلى جانب عشرات المحلات التجارية الأخرى والمساكن المجاورة. وعملت فرق الإطفاء منذ الساعة الأولى فجر أمس الأحد حتى منتصف اليوم لإخماد الحرائق الهائلة التي اندلعت. وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بما وصفه بأنه «عمل مجرمين حقيرين» مجددا العزم على «قتالهم في كل مكان». من جهته، أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس أن الهجوم «سيعزز تصميمنا على دعم قوات الأمن العراقية» في مواجهة تنظيم داعش.

مشاركة :