ودع أنطونيو كونتي منصبه كمدرب لإيطاليا أمس الأول بعد الهزيمة من ألمانيا بقلب مكسور لأنه سيترك خلفه مجموعة "رائعة" من اللاعبين. وكال لهم المديح على الأداء ضد المنتخب الألماني في المباراة التي انتهت بالخسارة 6/5 بركلات الترجيح في دور الثمانية بعد التعادل 1/1 عقب وقت إضافي. وقال كونتي في مؤتمر صحافي "كانت مباراة صعبة من جميع الجوانب، أظهرنا روحا عالية في التغلب على العقبات". وأضاف "من المخجل الخروج بهذه الطريقة لأنها مسألة حظ، لكن فريقا كبيرا هو الذي تأهل وأعتقد أنه الأفضل في العالم من كل الزوايا". وتابع "كنا نؤمن بقدرتنا على الفوز، كان اللاعبون في خيبة أمل شديدة بعد المباراة". وسيتولى كونتي الآن مسؤولية تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد عامين في قيادة منتخب إيطاليا. وبينما لم يكن الإيطالي مملوءا بالمواهب التي كانت موجودة في السابق فإنه تجاوز التوقعات بالفوز على بلجيكا والإطاحة بإسبانيا حاملة اللقب والوصول مع الغريمة القديمة ألمانيا إلى ركلات الترجيح في مباراة أمس الأول. وبعد أن بدا فوز ألمانيا محتما حين وضعها مسعود اوزيل في المقدمة في الدقيقة 65 ضغط المنتخب الإيطالي وتعادل بعد 13 دقيقة أخرى من ركلة جزاء وكاد حتى ينتزع الانتصار، ومضى كونتي "كرة القدم قد تجلب لك السعادة وقد تترك مذاقا مريرا في فمك، سيكون للاعبين مكان دائما في قلبي، ترك اللاعبون بصمة كبيرة على هذه البطولة وأظهروا أنه بالرغبة والعمل الشاق فإن بوسعك تحقيق شيء". وأمعن كونتي الأنيق النظر في مسيرته التي انتهت مع المنتخب، وأكد أنه يعتقد أن أكبر انتصار هو العمل مع هذه التشكيلة والجهاز الفني، وقال "كانت سنوات رائعة بالنسبة لي. صنعنا حقا أجواء أسرية ساحرة وللأسف انتهى كل شيء الليلة".
مشاركة :