تسببت الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثيين الانقلابية في وفاة طفل بالرعب، بعد أن أقدم العشرات من عناصرها على اقتحام منزل عائلته وهم مدججون بالأسلحة، وأثاروا الفوضى داخل المنزل بعد أن صوبوا أسلحتهم نحو رب الأسرة وحاولوا اختطافه وهددوه بالقتل، كما وجهوا إساءات بالغة لكل أفراد الأسرة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مدير إدارة البريد في المدينة عبدالمنعم البكيلي الذي عرف بنشاطه وسط عناصر المقاومة الشعبية بمديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب، ظل يحافظ على دوره الكبير وسط المجتمع المحلي، كما رفض تنفيذ توجيهات من قيادة الجماعة الانقلابية في المحافظة بتسليمهم مبالغ مالية يقوم بخصمها على الموظفين بالمديرية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء غير قانوني ولا يستند إلى لائحة أو نظام، ما أثار عليه حفيظة الميليشيات، فأرسلت عددا كبيرا من عناصرها لاقتحام منزله ومحاولة اختطافه، وهو ما حدث بالفعل حيث اقتحم المسلحون المنزل واشهروا السلاح في وجوه ساكنيه، وحاولوا اختطاف الأب وهو المشهد الذي لم يستطع ابنه معتز، الذي لم يتجاوز الثامنة من عمره احتماله، فأصيب بسكتة قلبية توفي على إثرها فورا. وتابع المركز بالقول إن البكيلي عرف باستقامته في العمل، وشجاعته ورفضه الانصياع لتعليمات الانقلابيين الحوثيين، باقتطاع مبالغ من رواتب الموظفين، تحت ما يسمى بـ"دعم المجهود الحربي" وهي الحجة التي تتذرع بها الميليشيات للاستيلاء على أموال وممتلكات اليمنيين، وقد استدعاه مشرف الجماعة الانقلابية بمديرية الرضمة، المدعو "أبو جابر" أكثر من مرة وطلب منه الإذعان لتعليمات الجماعة الانقلابية، إلا أنه رفض، مشيرا إلى أن الموظفين يعيشون ظروفا صعبة، وأن رواتبهم لا تكفيهم بسبب غلاء الأسعار. كما أكد أن اقتطاع مبالغ من رواتب الموظفين دون موافقتهم هو تجاوز لا تقره اللوائح والقوانين، وأنه ليس من سلطاته القيام بذلك. ومضى المركز بالقول إن "أبوجابر" هدد البكيلي في آخر لقاء جمعهما بأنه سوف يصدر تعليمات بحبسه وتقديمه للمحاكمة، إلا أن البكيلي لم يعبأ بتلك التهديدات، حتى وقعت حادثة محاولة اختطافه التي توفي على إثرها نجله أول من أمس.