تجددت معاناة أهالي نجران، مع الشركة السعودية للكهرباء، نتيجة عودة انقطاع التيار الكهربائي الذي ظهر بداية شهر رمضان، ونشرته "الوطن" في حينه، ليتكرر الخلل بتوقف هذه الخدمة الحيوية بالتناوب بين مختلف الأحياء، خلال الأيام الماضية وسط مخاوف من الأهالي بأن تستمر هذه المعاناة في الأيام القادمة مع قدوم عيد الفطر المبارك. سوء الخدمة تساءل يحيى أحمد عن السبب في عدم وجود محطات توليد بديلة ومتنقلة من قبل الشركة، أو فرق طوارئ متخصصة لإصلاح الأعطال خلال فترة زمنية قصيرة، مضيفا: ما ذنب المشتركين الذين ينقطع عنهم التيار أكثر من مرة طوال الشهر الكريم، ومن يعوضهم على ما فقدوه من راحة لهم ولأسرهم، وفقد كمية كبيرة من الأطعمة بعد تعطل ثلاجات المنازل. وأضاف منصور آل مستنير: بعض الأسر قبل أربعة أيام اضطرت إلى استئجار شقق مفروشة، نتيجة استغراق فرق طوارئ شركة الكهرباء أكثر من أربع ساعات لإصلاح الخلل وإعادة تشغيل التيار، وهكذا كل أسبوع يدخل أحد الأحياء في مشكلة خروج التيار عن الخدمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أحياء الفيصلية، الخالدية، الجربة، المخيم، الفهد، الأمير مشعل، والتي تعتبر أكثر كثافة سكانية عن غيرها. الكهرباء تبرر "الوطن" تواصلت مع مدير الشركة السعودية لكهرباء منطقة نجران بالنيابة المهندس محمد آل عتيق، الذي أكد اختلاف الأسباب من حي إلى حي، حيث تكون بعضها فردية وأخرى جماعية، مثل انقطاع التيار عن المشتركين في حي الأمير مشعل أخيرا، حيث تم مسح الشبكة الذي من خلاله تبين حريق جمبر ضغط عالي وكانت توصيلة كيبلات الضغط العالي محروقة، وسارعت الفرق المختصة بالشركة إلى إصلاح الخلل باستخدام رافعة لكون الجمبر على عمود، وبالتالي فصل التيار عن الموقع المراد العمل عليه، وتركيب أدوات التأريض والسلامة وإعادة الخدمة بعد ساعتين للإصلاح، كذلك تم إصلاح انقطاع التيار في حي الخالدية نتيجة خروج 5 مغذيات عن الخدمة، بالإضافة إلى حي رير بسبب الأحمال الكبيرة على المغذيات. وأكد أن الشركة تتجاوب فورا مع أي بلاغ يصلها كواجب تفرضه الأمانة الملقاة على عاتقها، وأن تعديل الحماية على المغذيات سوف يسهم في عدم تأثرها عند خروج أحدها.
مشاركة :