رغم ظهور أجهزة متعددة تنافس الساعة التقليدية في تحديد الوقت كالجوال، نفى اختصاصي أن يكون ذلك قد أثر في إقبال المستهلك على ساعة اليد، مؤكدا أن الساعة عنوان الشخصية، ودورها لا يقتصر على معرفة الوقت فقط، وإنما هي مكمل أساسي للأناقة. منافسة سويسرية صينية أوضح تقرير أن "الساعات السويسرية ظلت رمزا للدقة والجودة والفخامة لسنوات طويلة، ورغم دخول الصين لهذا المجال العقود الثلاثة الماضية، بساعات تتسم برخص الأسعار، حتى أخذت جزءا من السوق يصل إلى 65%، لا تزال الساعات السويسرية بماركاتها الشهيرة تحتفظ بمقتنيها، حيث تحتل ما يقارب الـ35% من السوق المحلي للساعات، ويرغبها طالبو الماركات المعروفة، إضافة إلى ما هو مرصع منها بالمجوهرات والأحجار الكريمة". منع استيراد الماركات المقلدة دفع تنظيم وزارة التجارة للاستيراد، ومنع استيراد الماركات المقلدة وازدواجية بلد المنشأ التجار إلى تنظيم عملهم بشكل أكثر احترافية، وتقديم منتجات ذات تصاميم جذابة وأسعار منافسة وجودة عالية، إضافة إلى توفير الصيانة لدى وكلاء معتمدين. 500 مليون ريال أوضح تقرير أن "سوق الساعات بالمملكة يقارب 500 مليون ريال سنويا، ويعد السوق السعودي الأكبر في الشرق الأوسط مقارنة بالأسواق الأخرى، نظرا للطلب العالي من قبل المستهلكين". وأضاف أن "فئة الشباب تتصدر قائمة المستهلكين، حيث تمثل ما يقارب الـ75%، ومن ثم تأتي الفئة الأخرى من كبار السن الذين يمثلون 25% التي تحرص أيضا على الماركات المعروفة بشكل كبير لارتباطهم بها منذ عقود". تراجع سوق الساعات يرى المختص في تجارة الساعات فهد الحسن أن "التنظيمات التي سنتها وزارة التجارة قضت بشكل كبير على الماركات المقلدة، وفتحت مجالا خصبا لمن يمتلك الخبرة في سوق الساعات للعمل بشكل أكثر تنظيما، ودخول السوق بشكل أقوى. وأضاف أن "سوق الساعات تراجع خلال العام الحالي 2016 بنسبة 20% متأثرا بالركود العالمي الذي أثر على كافة الفئات، وليس على مجال الساعات فحسب، ولكن رغم ذلك لا يزال سوقا نشطا نظرا للموديلات الجديدة التي طرحت، وترتقي بذوق مقتني الساعات". وعن عزوف الجيل الجديد عن اقتناء الساعة لتوفرها في الأجهزة الحديثة، قال الحسن إن "الساعة عنوان للشخصية، ولا يقتصر استخدامها على تحديد الوقت، فهي مكمل أساسي للأناقة، ورغم ظهور أجهزة متعددة لتحديد الوقت ومن بينها الجوال، لا يوجد أي تأثير للوسائل الحديثة على إقبال المستهلك على شراء ساعات اليد".
مشاركة :